حصادنيوز – أعلنت ليبيا، الجمعة، استعادة تمثال أثري يعود للعصر البطلمي كان معروضا بمتحف أمريكي، وذلك بعد عقود من تهريبه.
وقال وزارة الخارجية بحكومة “الوحدة الوطنية” الليبية، عبر بيان، إنه “بعد مساع دبلوماسية، استعادت مصلحة الآثار تمثالا أثريا نُهب من مدينة طلميثة (شمال شرق) خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)”.
وأضافت أن “التمثال يعود إلى العصر البطلمي (القرن الثالث قبل الميلاد)، وكان معروضا في متحف كليفلاند للفنون في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة”.
وأوضحت أن التمثال “تم استرداده استنادا إلى مذكرة التفاهم بين ليبيا وأمريكا بشأن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”، الموقعة في 23 فبراير/شباط 2018.
وأشارت إلى أنه جرى توقيع “اتفاق رسمي بحضور رئيس مصلحة الآثار الليبية (محمد الشكشوكي) ومدير متحف كليفلاند (وليام جريسوولد)، يؤكد عودة ملكية التمثال إلى ليبيا، تمهيدا لنقله إلى أراضيها وفقا للبروتوكولات الأثرية والدولية المعتمدة”.
وتضم ليبيا العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى الحضارات الإغريقية والرومانية والبيزنطية، ومنها مدن أثرية مثل طلميثة، التي كانت تُعرف في العصور القديمة باسم بطولمايس، وكانت إحدى مدن البنتابوليس الخمس التي أسسها اليونانيون في شمال إفريقيا.
وخلال الحرب العالمية الثانية وما تلاها من فترات اضطراب سياسي وضعف في الحماية المؤسسية، تعرضت العديد من الآثار الليبية للنهب والتهريب، خصوصا من مواقع أثرية مكشوفة مثل طلميثة.
إذ فقدت ليبيا العشرات من القطع النادرة التي وجدت طريقها إلى متاحف ومجموعات خاصة حول العالم، سواء عبر التنقيب غير المشروع أو تجارة الآثار غير القانونية.
وخلال السنوات الأخيرة، كثّفت ليبيا جهودها لاستعادة آثارها المهربة، وشمل ذلك توقيع مذكرات تفاهم مع دول مثل الولايات المتحدة، والتي تتيح التعاون في مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية واسترجاع القطع المسروقة أو المنقولة بطرق غير قانونية.