التعريف بالإسلام خلال مونديال 2014

حصاد نيوز – نجحت حملة ” سلام برازيل ” للتعريف بالإسلام خلال مونديال البرازيل 2014م  في تحقيق أهدافها من الوصول للمشجعين من مختلف الجنسيات، وتفعيل دور شباب الجالية المسلمة في البرازيل للتطوع لتبليغ رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة .

وسيعتبر مونديال البرازيل علامة تاريخية في مسيرة الدعوة الإسلامية في البرازيل، حيث قام اتحاد المؤسسات الإسلامية بتنفيذ الحملة ودعمها ماديا ولوجستيا، ضمن مشروعه الكبير ” اعرف الإسلام “، الذي يغطي كافة الولايات البرازيلية .

وقد عبر الدكتور محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية عن سعادته الغامرة لأن يكون هذا المشروع ثمرة لجهود متواصلة لإبراز الجانب الحضاري للدين الإسلامي ،  وأكد أن النتائج التي تحققت كانت مبهرة وقدم الشكر لجميع الجهات التي ساهمت في نجاح المشروع. 

وقد بدأ الاتحاد التخطيط لمشروع التعريف بالإسلام خلال المونديال قبل ثلاثة أعوام، برعاية المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، وعقد بعض الاتفاقات الهامة مع الكثير من المؤسسات الداعمة خارج البرازيل، لتقديم الدعم اللوجستي الخاص بالمواد الدعوية ” كتب – مطويات – كروت – لوحات – سيديهات “، والمؤسسات هي مؤسسة أوقاف فهد بن عبد الله العويضة الخيرية برعاية الدكتور عبد الرحمن الشيحة ،ومؤسسة مصلحون، والهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، ومنظمة النصرة العالمية، وجمعية إحياء التراث، واللجنة اﻷليكترونية بجمعية النجاة، وشبكة الإسلام الحق 

وتم توزيع 2 مليون كتاب ومطوية على المراكز الإسلامية والمشجعين خلال الفعاليات، عن طريق 15 نقطة توزيع وخيمة دعوية في كافة الولايات البرازيلية، وشارك في الحملة 120 متطوعا، وكانت فرق المتطوعين تتحرك بزي موحد يحمل رقم الإسلام رقم 10 وهو رقم له مدلوله في الرياضة العالمية، وتم تسجيل 11 حالة لاعتناق الإسلام خلال الحملة . 

وشملت الحملة  فعاليات كثيرة تمثلت في توزيع الكتب الإسلامية باللغات المختلفة، والكروت الدعوية، ووسائل التكنولوجيا الحديثة من خلال اللوحات التي تتضمن أكواد الكتب ومقاطع الفيديو الأليكترونية، والمعارض المتنقلة التي تتحدث عن الحضارة الإسلامية، والسيارات الدعوية، ومعرض رسالة الإسلام بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسلطنة عمان، وتسيير عمرة للمسلمين الجدد، وتوزيع الدليل الإرشادي على المشجعين المسلمين، وإنشاء تطبيق على أجهزة الهواتف الذكية تحت اسم “SALAM BRAZIL  “.

وبلا شك فقد كانت هذه التجربة الفريدة مليئة بالمواقف والعبر التي سنفرد لها كتابا خاصا، لوضعها محل الدراسة للمؤسسات الدعوية والفكرية التي تهتم بواقع الإسلام والمسلمين في البلاد غير الإسلامية، وستكون هذه التجربة مقدمة لعمل متواصل للتعريف بالإسلام خلال أولمبياد البرازيل 2016 بإذن الله .

وتعود النتائج التي تحققت أولا لفضل الله، ثم لحسن التخطيط والمتابعة، وتضافر الجهود والسواعد المختلفة لنجاح هذا المشروع العملاق، وقد كان من أسباب النجاح أيضا أن اتحاد المؤسسات الإسلامية هو مؤسسة برازيلية تعرف أرض الواقع وسبق لها المشاركة في مناسبات مختلفة للتعريف بالإسلام ولديه خبرة متراكمة في هذا المجال، وكذلك المثابرة للعمل في كافة المناطق منذ بداية المونديال وحتى نهايته، وهذا أعطى قدرا كبيرا من المصداقية والتفاني للوصول للأهداف النهائية للمشروع.