حصادنيوز – محمود ايوب – في أجواء تسودها الألفة والتكاتف، شهد حفل الإفطار الخيري الذي نظمته نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، بالشراكة مع نقابة الصيادلة الأردنيين، لحظة تجسد فيها المعاني الحقيقية للوحدة والتعاون. هذا الحدث الذي أقيم لدعم مشاريع الإغاثة والإيواء في قطاع غزة، لم يكن مجرد مناسبة خيرية، بل كان مساحة للتلاقي والتآخي بين المرشحين لانتخابات مجلس نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين الخامس والعشرين، حيث برزت صورة إيجابية تستحق التقدير. ما لفت الأنظار في هذا الحفل، هو المشهد الذي جمع أعضاء كتلة “العمل والإنجاز” وكتلة “المقاول الأردني”، بالإضافة إلى عدد من المستقلين، حيث غلبت الروح الأخوية على المنافسة الانتخابية. لم نشهد إلا الاحترام والتقدير المتبادل بين الجميع، بدءًا من نقيب المقاولين الحالي والمرشح لمنصب نقيب المقاولين للمجلس القادم، فؤاد الدويري، ومرشحي منصب نائب النقيب، المهندس عبدالحليم البستنجي، د. معروف الغنانيم، إلى باقي المرشحين من مختلف القوائم والمستقلين. في ظل أجواء مشحونة أحيانًا بالمنافسة، قدم هذا اللقاء نموذجًا مثاليًا للمهنية والاحترام بين أبناء النقابة، حيث تجلت صورة نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين كنقابة متماسكة، تحظى بروح التفاهم والتعاون بين أعضائها. فالأحضان والقبل التي شهدها اللقاء لم تكن مجرد شكليات، بل عكست عمق الروابط بين أفراد الهيئة العامة للنقابة، الذين يجمعهم هدف واحد: خدمة النقابة والنهوض بها. في الفترة الأخيرة، شهد المشهد الانتخابي محاولات لزرع الفتن وتشويه صورة بعض المرشحين من قبل فئة قليلة، إلا أن مثل هذه اللقاءات تكشف الحقيقة، وتؤكد أن الاختلاف بين المرشحين ليس شخصيًا، بل هو اختلاف في الرؤى حول كيفية تحقيق المصلحة العامة. أعضاء النقابة هم أبناء عشائر وعائلات مرموقة وحسنة السمعة، وما يجمعهم أكثر مما يفرقهم. حيث عبر العديد من المرشحين عن سعادتهم بهذا اللقاء، مؤكدين أن التفاهم والتعاون بين الجميع هو الأساس لبناء مجلس قوي يخدم النقابة وأعضاءها. المشهد الذي شهدناه في هذا الحفل ليس مجرد صورة عابرة، بل هو انعكاس لحقيقة أن نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين قائمة على الاحترام والتآخي، وأن من سيصل إلى المجلس الخامس والعشرين سيكون قادرًا على تقديم الأفضل، بروح المسؤولية والمحبة. هذا الحدث يؤكد أن الانتخابات ليست ساحة للصراع، بل فرصة لاختيار الأفضل لخدمة النقابة والمهنة. وبينما تقترب الانتخابات، يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذه الروح الإيجابية، التي تعكس الوجه الحقيقي لنقابة المقاولين الأردنيين.