حصادنيوز – أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، أن بلادها ستقدم 300 مليون يورو للسوريين عبر الأمم المتحدة وبعض المنظمات، مشددة على دعم أوروبا للسوريين و”سوريا الحرة”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لها قبيل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأوضحت بيربوك أن ملف سوريا أحد القضايا المهمة التي سيناقشها الاجتماع، وأضافت: “نحن كأوروبيين نقف إلى جانب الشعب السوري وسوريا الحرة”.
وأضافت أنهم ينتظرون عملية شاملة في سوريا تشمل الجميع، وأن بلادها ستقدم 300 مليون يورو للسوريين عبر الأمم المتحدة وبعض المنظمات.
وأكدت أن مستقبل سوريا السلمي لن يكون ممكنا إلا من خلال عملية سياسية شاملة.
وتابعت: “بالإضافة إلى التحقيق الشامل الذي تجريه الحكومة الانتقالية في الجرائم المروعة التي ارتُكبت بحق مئات المدنيين، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، يجب عليها أيضا ضمان سيطرتها على مختلف الجهات الفاعلة في الأجهزة الأمنية”.
وأكملت: “كما يعتبر دمج الأكراد في الدولة وهياكل الأمن خطوة حاسمة نحو سوريا موحدة، لأن العملية السياسية الشاملة وحدها هي القادرة على ضمان السلام والأمن على المدى الطويل، وبالتالي الاستقرار”.
ولفتت إلى أنه من المهم أن يسد الإعلان الدستوري في سوريا الثغرة القانونية خلال الفترة الانتقالية، وقالت إنه “يجب على الرئيس أن يستخدم هذا الدور القوي جدا الممنوح له بطريقة مسؤولة وشاملة لجميع أبناء الشعب السوري”.
وأكدت “إنها فرصة تاريخية، ومهمة جسيمة، وخيط رفيع للغاية”.
وفي 6 مارس/ آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
يذكر أن العاصمة البلجيكية بروكسل ستشهد في وقت لاحق من اليوم، مؤتمراً للمانحين من أجل سوريا، ومن المتوقع أن يمثل تركيا في المؤتمر، نائب وزير الخارجية نوح يلماز.
– أوكرانيا القوية
وفيما يخص أوكرانيا قالت الوزيرة الألمانية إن هدفهم هو “أوكرانيا القوية وذات السيادة”.
وأكدت أنه من أجل تحقيق ذلك، من المهم اتخاذ قرارات سريعة على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا وتقديم الدعم العسكري.
وشددت أن الاستثمارات في أمن أوروبا تعني استثمارات في أوكرانيا والأمن عبر الأطلسي والعلاقات عبر الأطلسي.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.