استغرب الإعلامي السوري فيصل القاسم تصريحات وتعليقات السفير السوري في الأردن بهجت سليمان، مشيراً إلى أنه يعطي انطباعاً بأنه “الحاكم العرفي للأردن”.
وقال القاسم – مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة القطرية – عبر حسابه على “تويتر” ليل الأربعاء الخميس “عندما تقرأ تعليقات السفير السوري في الأردن بهجت سليمان في مواقع التواصل الاجتماعي تأخذ الانطباع بأن الرجل هو الحاكم العرفي للأردن”.
وتابع بالقول “جرأة عجيبة”.
كما طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، بسام المناصير، طرد السفير السوري لدى المملكة، بهجت سليمان، لما وصفه بتجاوزه الاعراف الدبلوماسية، وتماديه في إطلاق تصريحات وتعليقات اعتبر أنها تتضمن “تهديدات مبطنة” للأردن.
جاءت مطالبة البرلماني الأردني عقب نشر تعليق للسفير السوري على نشر صواريخ “باتريوت” أمريكية في الأردن، قال فيه: “إذا كان البعض يجهل، فمن حقه أن يعرف، ومن واجبنا أن نعلمه، بأن داء صواريخ (باتريوت) له علاج ودواء ناجع جداً جداً، وهذا العلاج والدواء، هو صواريخ (اسكندر) الموجودة بكثرة ووفرة في سوريا.”
روسيا: نشر أمريكا باتريوت بالأردن يفجِّر المنطقة
وفي رده على تلك التعليقات، قال المناصير، في تصريحات لـCNN بالعربية، الأربعاء: “هذه تصريحات لشخص وقح، لأنها لا تنم عن دبلوماسية.. أستغرب كيف لجيش حماة الديار أن يعجز عن تحرير قرية صغيرة في بلده، ويسمح للعصابات من إيران والعراق بالقتال لديه.. العبرة ليست بمن يمتلك السلاح، هذه عقيدة انهزامية.”
وأكد البرلماني الأردني أنه سيطالب في جلسة المجلس، الأحد المقبل، باسم لجنة الشؤون الخارجية، من الحكومة طرد سليمان من الأراضي الأردنية، وإبلاغه بأنه “غير مرغوب فيه”، وأضاف معلقاً: “عليه أن يعلم أن الأردن شوكة عصية في حلقه، وحلق نظامه.”
وفيما حاولت CNN بالعربية الاتصال بالناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، والناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، للتعليق على القضية، دون رد، فقد وصف المناصير ما أسماه “الصمت الرسمي الأردني” تجاه تصريحات السفير السوري، بأنه “معيب.”
يُذكر أن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، كان قد وجه رسالة مباشرة إلى السفير السوري، في 22 مايو/ أيار الماضي، خلال مؤتمر صحفي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر “أصدقاء سوريا”، حيث تمنى على سليمان أن “يتحلى بالحس الدبلوماسي”، وألا ينتقد الأردن لاستضافة المؤتمر.