حصادنيوز – أعلن “حزب الله”، أنه استهدف بصواريخ ومسيرات قاعدة وموقعا عسكريا ومدينة صفد و5 مستوطنات شمالي إسرائيل.
وأضاف أنه استهدف كذلك 17 تجمعا لجنود و3 دبابات شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان، واشتبك 3 مرات من قوات إسرائيلية جنوبي لبنان وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح، ما يرفع عدد الهجمات والتصديات التي نفذها، السبت، إلى 33 حتى الساعة 21:30 ت.غ.
جاء ذلك في سلسلة بيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة تلغرام.
** استهداف قاعدة وموقع عسكري
في شمال إسرائيل، قال “حزب الله” إنه “استهدف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا مرتان؛ مرة منها بالصواريخ، ومرة بسرب من المسيرات الانقضاضية.
ولفت إلى أن هذه القاعدة “تعد المقر الاداري لقيادة لواء غولاني”، وهو من وحدات النخبة بالجيش الإسرائيلي.
وأضاف أنه “استهدف موقع مشمار الكرمل للدفاع الجوي والصاروخي بصلية من الصواريخ النوعية”.
وأشار الحزب إلى أن هذا الموقع يقع جنوب مدينة حيفا، على بعد 40 كلم من الحدود اللبنانية.
وأضاف أنه “استهداف بصليات صاروخية صفد و5 مستوطنات هي كريات شمونة (مرتين) وديشون، وأفيفيم، وميرون، وأييليت هشاحر”.
** استهداف جنود
وضمن هجماته على شمال إسرائيل أيضا، قال “حزب الله” إنه “استهدف بصلية صاروخية 4 تجمعات لجنود في مستوطنات المالكية وحانيتا وبرعام والمنارة”.
وجنوبي لبنان، قال الحزب إنه “استهدف بصليات صاروخية وقذائف مدفعية ومسيرات انقضاضية 13 تجمعا لقوات إسرائيلية”.
وتشمل هذه الاستهدافات 8 تجمعات لجنود شرقي وجنوبي بلدة الخيام، و4 تجمعات عند منطقة مثلث دير ميماس (تقاطع طرق يربط بين بلدات دير ميماس والقليعة وكفركلا)، وتجمع في بلدة شمع.
** 3 اشتباكات واستهداف 3 دبابات
وفي إطار تصدياته للقوات الإسرائيلية الغازية لجنوب لبنان كذلك، قال “حزب الله” إنه استهدف بصواريخ موجهة 3 دبابات من نوع ميركافا في بلدتي شمع والجبين، وعند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة.
وأضاف أن استهدافاته أدت إلى “تدمير هذه الدبابات، ووقوع طواقمها بين قتيل وجريح”.
كذلك، تحدث الحزب عن وقوع 3 اشتباكات من قوات إسرائيلية غازية للجنوب اللبناني.
الاشتباك الأول “جرى بأسلحة رشاشة وصاروخية من مسافة قريبة مع قوة إسرائيلية كان تحاول التسلل إلى بلدة دير ميماس، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح”.
والاشتباك الثاني “وقع مع قوة إسرائيلية كان التقدم باتجاه بلدة البياضة، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح”.
كما “وقع الاشتباك بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع قوة إسرائيلية عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة البياضة”.
ويأتي تصاعد استهداف “حزب الله” لتجمعات وآليات الجنود الإسرائيليين الغازية لجنوب لبنان، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية التي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها.
وردا على ذلك، توعد “حزب الله” في اليوم ذاته الجيش الإسرائيلي بـ”مزيد من الخسائر والإخفاقات”، مشددا على أنه مستعد لـ”معركة طويلة”.
كما تركزت تصديات الحزب، السبت كما كان الحال الجمعة، على القوات الإسرائيلية الغازية لبلدة الخيام.
ووفق مصادر ميدانية لبنانية تحدثت للأناضول بوقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي منذ إعلانه بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في جنوب لبنان، يركز على 3 محاور رئيسية للغزو، هي محاور بلدات الخيام (جنوب شرق)، وبنت جبيل (جنوب)، وشمع (جنوب غرب).
وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع نحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا إلى سهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره إسرائيل محور إمداد مهم لـ”حزب الله”، وفق مراقبين.
ويضيف هؤلاء المراقبون أن السيطرة على بلدة شمع تعني عزل القطاع الغربي للجنوب اللبناني من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور، بينما تمثل السيطرة على بلدة بنت جبيل “نصرا معنويا” لإسرائيل، نظرا لكونها معقلا لـ”حزب الله”، وتُعتبر رمزا للمقاومة اللبنانية تاريخيا.
وإضافة إلى الدلائل على الوجود العسكري الإسرائيلي في بلدة الخيام، تشير بيانات “حزب الله” منذ أيام إلى مهاجمة تجمعات لجنود وآليات عسكرية لهم عند أطراف بلدة شمع وداخلها.
لكن لم يتضح بعد شكل الوجود الإسرائيلي في البلدتين، إذ اعتادت القوات الإسرائيلية منذ بدء التوغل في الجنوب اللبناني مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الدخول والخروج من البلدات التي تتوغل فيها، حيث تُنفذ عمليات تدمير ممنهجة للمنازل والمباني، دون الاستقرار فيها، حتى لا تتعرض لهجمات من “حزب الله”.
** إعلانات إسرائيلية
إسرائيليا، أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي بالكتيبة 13 بلواء غولاني بجروح خطيرة في معارك جنوبي لبنان.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية برصد إطلاق عشرات الصواريخ والمسيرات من لبنان باتجاه مناطق شمال إسرائيل.
وأضافت أن ذلك تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة بالشمال، بينها: مستوطنة نهاريا، وصفد، ومستوطنات سهل الحولة ومستوطنات المالكية وكريات شمونة ومرغليوت والمنارة في الجليل الأعلى.
إضافة إلى مستوطنتي المطلة ومرغليوت وبلدة الغجر بإصبع الجليل، ومستوطنات حانيتا وشلومي وإدميت وبلدة عرب العرامشة البدوية في الجليل الغربي، ومدينة حيفا وتجمع الكريوت الاستيطاني قرب الجليل الغربي.
فيما قالت القناة “12” العبرية الخاصة إنه تم رصد سقوط صاروخين أطلقا من لبنان بمنطقة مفتوحة بالجليل الأعلى.
كما تحدثت عن سقوط شظايا صواريخ في الكريوت، وتضرر عدد (لم تذكره) من المركبات جراء ذلك.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و670 قتيلا و15 ألفا و413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ووفق الأرقام المعلنة على موقع الخارجية الإسرائيلية حتى ظهر الخميس، قتل 51 عسكريا بنيران “حزب الله”، 46 منهم منذ بدء التوغل البري في جنوب لبنان. وسجل شهر أكتوبر وحده مقتل 33 عسكريا إسرائيليا، وكان الثاني من هذا الشهر الأعلى برصيد 9 قتلى.