25 قتيلا في غارات إسرائيلية جنوب وشرق لبنان

 

حصادنيوز – قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بينهم أطفال، الاثنين، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بجنوب وشرق لبنان، أدت أيضا إلى دمار هائل بمباني سكنية ومساجد.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “اعتداءات إسرائيلية استمرت على قرى قضاءي صور وبنت جبيل من ليل الأحد وحتى صباح الاثنين، حيث أغار الطيران الحربي المعادي على مبنى في مدينة صور قرب مطعم الجواد، ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى”.

وأوضحت أن “فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي لا تزال تبحث عن مفقودين بين الركام”.

وفجر الاثنين، استهدفت المدفعية الإسرائيلي بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والبستان وعيترون وكونين، بعدد من القذائف المباشرة الثقيلة، دون وقوع إصابات بشرية، مع تسجيل أضرار مادية، وفق الوكالة.

كما أسفرت غارات إسرائيلية، الليلة الماضية، على مبنى في بلدة عين بعال بقضاء صور، عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 24 آخرين، بينهم ممرضة و3 مسعفين، بحسب الوكالة.

وأوضحت الوكالة اللبنانية أن “فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي لا تزال تبحث لغاية صباح اليوم عن ناجين تحت الانقاض بسبب تسجيل عدد من المفقودين”.

وذكرت أن المبنى المستهدف يعود للدفاع المدني التابع لجمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” و”جمعية الرسالة للإسعاف الصحي”.

وتحدثت الوكالة أيضا عن غارات إسرائيلية على بلدات البازورية ومعركة ومحمية صور الطبيعية وشحور وطيردبا في قضاء صور.

وفي بلدة البرج الشمالي بقضاء صور، ارتكب الطيران الإسرائيلي “مجزرة” استهدف فيها أحد المباني ما أدى لمقتل 5 أشخاص، منهم مسعفين اثنين من الهيئة الصحية الإسلامية.

كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة البرغلية بقضاء صور، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات في السهل البحري المقابل للبلدة.

وفي قصف إسرائيلي آخر، استهدف الطيران الحربي فجر الاثنين، مبنى لآل مسلماني في حي الرمل في صور، ما أدى لمقتل 5 أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، حيث لا تزال طواقم الدفاع المدني والصليب الأحمر تعمل على رفع الأنقاض بحثا عن مفقودين، وفق الوكالة.

وأفادت الوكالة بسقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية على منطقة باتوليه، فيما شن الطيران الإسرائيلي صباح اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت بلدة اللويزة في إقليم التفاح، وأطراف العيشية وكفرحونة بجنوب لبنان.

كما نفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه باتجاه بلدة عربصاليم، وفق الوكالة.

وقالت الوكالة إن طائرات إسرائيلية شنت غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين الحلوسية وديرقانون النهر بقضاء صور، كما أغارت على بلدة بيوت السياد، واستهدفت مسجد البلدة.

وفي محافظة النبطية، شن الطيران الإسرائيلي صباح الاثنين، غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي كفر تبنيت والنبطية الفوقا، وغارتين على بلدة أرنون، وغارتين على بلدة يحمر الشقيف، بحسب الوكالة اللبنانية التي لم توضح نتائج تلك الغارات.

كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على حي السرايا القديمة بمدينة النبطية، أدت لمقتل مواطن وجرح 3 آخرين، بعد غارة أخرى استهدفت الحي وأدت إلى تدمير منازل ومبان سكنية ومحال تجارية فيه، بحسب الوكالة.

ولفتت إلى أن غارات جوية إسرائيلية تعرضت لها منطقة كفرجوز في النبطية، وتسببت بأضرار كبيرة في عشرات المباني والمتاجر جراء الصواريخ الارتجاجية المدمرة التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية، والتي ألحقت “أضرارا فادحة” في مستشفيي “نبيه بري” الحكومي و”النجدة الشعبية” القريبين من مكان الاستهداف، وفق الوكالة.

– شرق لبنان

وذكرت الوكالة اللبنانية أن “مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة على طريق عاريا شرق بيروت، دون إصابة سائقها الذي نجا من الاستهداف”.

وفي بعلبك، قالت الوكالة إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في محلة “ضهر الصوانة” عند أطراف بلدة شمسطار، أسفرت عن تدمير المنزل ومقتل صاحبه علي سماحة، وإصابة 3 أطفال بجروح، موضحة أن العمل لا يزال جاريا لرفع الأنقاض.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و672 قتيلا و12 ألفا و468 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن نحو مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​