تبدأ بيومين.. مبادرة مصرية لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة

 

حصادنيوز – أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،  أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، تبدأ بيومين، ثم 10 أيام.

جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عيد المجيد تبون، بالقاهرة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وقال السيسي، إن “مصر قامت خلال الأيام القليلة الماضية بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار ليومين، يتم خلالها تبادل رهائن (إسرائيليين) مع بعض الأسرى (الفلسطينيين/ لم يحدد عددهم) ، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في قطاع غزة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات “.

وأضاف أن “الأشقاء في القطاع يتعرضون لحصار صعب جدا يصل إلى حد المجاعة، ومن المهم جدا إدخال المساعدات في أسرع وقت ممكن”.

وأعرب عن رفض بلاده “أي محاولة لتهجير قسري من قطاع غزة إلى خارجه، لأن هذا أمر ليس في صالح القضية الفلسطينية، وفي نفس الوقت نقوم بدور لإيقاف إطلاق النار والحفاظ على القطاع”.

وأكد الرئيس المصري، أنه “يوجد إجماع عربي على أهمية إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين”.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، سيتوجه اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 و500 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

**عدوان إسرائيل على لبنان

وفيما يخص العدوان الإسرائيلي على لبنان، أكد الرئيس المصري أنه توافق مع نظيره الجزائري “على أهمية عدم امتداد الصراع إلى خارج المنطقة، وإيقاف إطلاق النار في لبنان، والوصول إلى حالة من الاستقرار للأوضاع المضطربة جدا في منطقتنا، حتى لا تخرج الأمور ويتعرض الإقليم لحرب أوسع، وتنزلق الأمور لمخاطر أكبر مما نراها حاليا”.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن ألفين و653 قتيلا و12 ألفا و360 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.

وبشأن العلاقات الثنائية، قال السيسي إن “المباحثات مع الرئيس الجزائري وعلى مستوى الوفدين كانت إيجابية جدا، وتفتح آفاقا للتعاون بين البلدين، ومصر سعيدة بالعلاقة مع الجزائر، ومستعدون لمزيد من العمل المشترك والبناء من أجل مصالح الشعبين”.

وتعد زيارة تبون إلى مصر الثانية له بعد أخرى أجراها في يناير/ كانون الثاني 2022، كما تعد أول زيارة خارجية للرئيس الجزائري منذ إعادة انتخابه في سبتمبر/ أيلول الماضي لولاية ثانية مدتها 5 سنوات.