حصادنيوز – نفت حركة حماس، مساء السبت، دخول مساعدات إلى محافظة شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين، قائلة إن إسرائيل تمارس سياسة “تضليل إعلامي” بشأن دخول المساعدات، مع مواصلة إبادتها للفلسطينيين هناك لليوم الـ15 على التوالي بهدف “التهجير”.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري: “يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التضليل الإعلامي حول دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة عبر نشر أخبار وتقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحة، تُوهم بوصول المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزة”.
وأضاف في مؤتمر صحفي: “الحقيقة أن مساعدات قليلة وصلت إلى منطقة مدينة غزة فقط، وهي كذلك منطقة منكوبة وبحاجة إلى مساعدات. وعليه، فإننا نؤكد مجددا أنه لا مساعدات دخلت إلى محافظة شمال غزة، منذ أكثر من أسبوعين”.
وأوضح أنه لليوم الـ15 على التوالي “تتواصل الحملة العسكرية الفاشية التي بدأها جيش الاحتلال الصهيوني ضد ما يزيد على 200 ألف فلسطيني في محافظة الشمال، في جباليا وما حولها، بهدف تنفيذ مخطط جنرالاته الخبيث وتهجير أهلنا، حيث يرتكب بحقهم إبادة جماعية”.
وأردف أن الجيش الإسرائيلي يعمل على “تكثيف قصف الأحياء السكنية وخيام النازحين في المدارس، وتدمير عشرات المنازل بشكل يومي، وزرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد، ومنع وصول الوقود إلى المستشفيات والمساعدات الغذائية والأدوية، وقطع الاتصالات والإنترنت، ومحاصرة وقصف المستشفيات”.
وحذر أبو زهري من “تفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين هناك وارتفاع أعداد الشهداء في صفوفهم” مع استمرار الإبادة الإسرائيلية بحقهم.
وعن تواصل المجازر شمال غزة، قال أبو زهري إن “ما يجري هو إبادة كاملة وتنفيذ لحكم الإعدام بحق أبناء شعبنا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والأعراف الدولية”.
وطالب أبو زهري المجتمع الدولي بـ”الخروج عن صمته والعمل على احترام القيم الإنسانية والعدالة والمبادئ التي قاموا عليها”.
كما دعاه إلى “التحرك الفاعل والجاد لفرض عقوبات على الحكومة (الإسرائيلية) الفاشية وعزلها عن كل مؤسسات الأمم المتحدة، والضغط عليها وعلى داعميها حتى يوقفوا حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا”.
وأشار إلى إن قطع إسرائيل للاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزة يهدف إلى “التغطية على جريمة الإبادة التي يرتكبها، ومحاولة عزل أهلنا، ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن المحرقة والمجزرة اليومية التي ينفذها هناك”.
والجمعة، قطعت إسرائيل شبكة الاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزة، وفق ما أفاد به إعلام محلي، بينما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية ذلك السبت.
ولفت أبو زهري إلى أن إسرائيل تواصل تضليلها الإعلامي أيضا بشأن وجود ممرات آمنة، قائلا إن “الاحتلال الفاشي يستهدف بالإعدام أو الاعتقال كل من يخرج من الشمال إلى المناطق والممرات التي حددها بأنها آمنة”.
ومنذ 15 يوما، يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع شمال قطاع غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.