مصر وقطر تؤكدان على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان وانسحاب إسرائيل من أراضيه

 

حصادنيوز – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، السبت، على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان وانسحاب إسرائيل من أراضيه والتزام جيشها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في قوة “اليونيفيل”.

وتناول اتصال هاتفي بين الوزيرين مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والتطورات في لبنان، في إطار التنسيق المشترك والتشاور الدوري بين البلدين، في ظل تواصل حرب إبادة إسرائيلية وعدوان متواصل على المنطقتين، وفق بيان لخارجية القاهرة.

الوزيران شددا على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية، وتنفيذ القرار الأممي رقم 1701 (2006)، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”.

وعن المساعدات الإنسانية والطبية الموجهة للبلد العربي، بحث الوزيران تكاتف الجهود الإقليمية لمواصلة نقلها للشعب اللبناني في ظل الظروف العصيبة وحركة النزوح المتزايدة لأكثر من مليون لشخص جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وفق البيان.

وأضاف البيان: “اتفق الوزيران في هذا السياق على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان، والانسحاب الإسرائيلي من كافة أراضي لبنان، فضلا عن ضرورة التزام تل أبيب بضمان سلامة وأمن موظفي “اليونيفيل”.

والجمعة، أُصيب عسكريان من الكتيبة السريلانكية جراء استهداف دبابة إسرائيلية برج مراقبة لليونيفيل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، بعد يوم واحد من إصابة اثنين آخرين، بإطلاق دبابة إسرائيلية النار عمدا على برج مراقبة بالمقر العام لها في الناقورة، وفق بيان للقوة الأممية.

كما أطلق جنود إسرائيليون النار عمدا أيضا، الأربعاء والخميس، على موقع لـ”اليونيفيل” في بلدة اللبونة، ونقطة مراقبة تتبع لها في منطقة رأس الناقورة جنوبي لبنان، ما أدى إلى أضرار مادية.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

-القاهرة وجهود المصالحة الفلسطينية

عبد العاطي استعرض لنظيره القطري جهود القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال استضافة وفدي حركتي فتح وحماس بالقاهرة اتصالاً بالأوضاع في قطاع غزة.

إلى جانب “سبل إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير” الذى تمر به البلاد، وفق بيان الخارجية.

و الأربعاء بحث اجتماع حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين بالقاهرة، “ترتيبات فلسطينية تتعلق بالتطورات الراهنة”، على أن يستأنف الخميس، فيما لم تتضح أية مخرجات لمباحثات الخميس.

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح.

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها في بكين وقبله بالجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يوليو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.