حصادنيوز – متحدث الحكومة باسم العوادي أدان في بيان “صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية” معتبرا أنه يغذي الجرائم “خاصة بعد أن تجاوز عدوانه لينال من شعب لبنان”
أكدت الحكومة العراقية، الجمعة، دعمها أي جهد دبلوماسي من شأنه وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين ولبنان.
وأفاد متحدث الحكومة باسم العوادي، بأنها “تؤكد إسنادها كل فعل أو جهد دبلوماسي يوقف هذا العدوان، ويضع حدا لسلوك المحتل واستهتاره بالقيم والمبادئ التي توافقت عليها البشرية”.
وأوضح العوادي في بيان، أن الحكومة العراقية ستواصل “بذل كل ما هو ممكن ومتاح لإغاثة الأشقاء في فلسطين ولبنان، وإسناد صمودهم”.
وندد بالمجزرة الإسرائيلية الأخيرة بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، قائلا إن “الاحتلال الصهيوني يستمر بارتكاب مجازر تثبت تصميمه الإجرامي وإصراره على ممارسة الإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني، باقترافه جريمة جديدة باستهداف المدنيين في مخيّم طولكرم”.
ومساء الخميس، قتل 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مقهى بمخيم طولكرم، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان عقب المجزرة، إن طائرة مقاتلة نفذت غارة على طولكرم بالتعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك”، وادّعى أنه قام “بتصفية مسؤول العمليات في حركة حماس بمدينة طولكرم”.
وأدان العوادي في بيانه “صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية”، معتبرا أن هذا الصمت يغذي الجرائم “خاصة بعد أن تجاوز عدوانه لينال من شعب لبنان”.
وجدد متحدث الحكومة العراقية دعوة بلاده “للأصوات الحرة في العالم، والمنظمات الدولية والأممية، لإدانة العدوان ومن يحميه ويسانده”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى نهاية الخميس عن 1156 قتيلا و3191 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
فيما قتلت إسرائيل في لبنان 2011 شخصا وأصابت 9535 آخرين منذ بدء الاشتباكات مع فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها “حزب الله”، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب الرصد ذاته.
وبلغ عدد النازحين المسجلين بمراكز الإيواء المعتمدة في لبنان حتى نهاية الخميس، 163 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 892، تشمل مدارس ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها بمختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
وتطالب فصائل فلسطينية في لبنان بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.