حصادنيوز – فارس الحباشنة : نتنياهو واثق من عودة دونالد ترامب. وان المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس ستسحق. وان الاقليم سيعود ليشتغل على ماكينة التطبيع الترامبي.
و ترامب قال : وفي رسالة الى الانظمة السياسية، من يريد ان يأمن استقرار عرشه فليذهب الى اورشليم.
ماكينة تطبيع تدفن وراءها جثث شهداء غزة تحت الردام والتراب. ولا دولة فلسطينية، ولا قدس عربية.. هي اورشليم. و في واشنطن استقبل نتنياهو كما لو انه الملك داود. اللوبي الصهيوني نجح في اقصاء بايدن عن سباق الرئاسة، وليأمن عودة ترامب الى البيت الابيض.
و ترامب، اعترف بالقدس والضفة الغربية والجولان وغور الاردن ارضا توراتية.
و اللوبي اليهودي في امريكا طلب من ترامب الضغط على دول عربية للتطبيع مع اسرائيل. و القرار المرتقب لترامب بعد فوزه بانتخابات الرئاسة، وبتعهد من ابنته «ايفانكا «اعلان الضفة الغربية جزءا من ارض التوارة والمعياد اليهودي.
الضفة الغربية اليوم او غدا ستكون خاوية من الفلسطينيين، والقدس ايضا. و قبل اسابيع الكنيست الاسرائيلي صوت على قانون يقول ان الضفة الغربية ارض توراتية ويهودية. واما فلسطينيو الضفة الغربية، فاينما شئتم فاذهبوا وارحلوا واسكنوا. ولكن قالها حاخامات يهود، لا دولة فلسطينية في قلب اسرائيل. و بالنسبة الى حل الدولتين، وما نسمع من كلام ووعود وتعهدات امريكية الى العرب، فهي مجرد ضحك على اللحى لا اقل ولا اكثر !
وامريكا، تدفع بالعربة العسكرية الى الميدان. وتخشى على اسرائيل من اي رد ايراني ولبناني «حزب الله «، وترفع من مستوى التصدي للهجمات وبشكل اقوى واكثر استعدادا من هجوم نيسان، والذي تلا استهداف اسرائيل لقنصلية ايران في دمشق. و تواصل امريكا اسناد اسرائيل عسكريا ولوجستيا ودبلوماسيا. واحياء مسار التفاوض جزء لا يتجزأ من حملة الدفاع عن اسرائيل، ومحاولة لتصوير اي رد ضد اسرائيل نقيض للمفاوضات، وامكان تحقيق صفقة لتبادل الاسرى، وما قد يؤثر على قرار المقاومة في الرد على الاغتيالات الاسرائيلية.
امريكا دبلوماسيا تدعي انها تحتوي جنون «قادة تل ابيب «.. ولكن حقيقة ان الامريكان اشد جنونا من حاخامات اورشليم.. والا كيف تفسرون عجز ادارة واشنطن عن مواجهة نتنياهو وضربه على رأسه ؟!
و الحقيقة ان امريكا تحارب بالوكالة عن اسرائيل. وليس العكس، ان اسرائيل تحارب بالوكالة عن امريكا.. ترجيديا سياسية وعسكرية في الاقليم، وانقلاب في الادوار على نحو سريالي في الشرق الاوسط. وان عاد ترامب الى «البيت البيضاوي»، فسوف نكتشف اسرائيل الكبرى في امريكا. وكيف سوف يضع ترامب «نجمة داود « على علم امريكا، وتضاف اسرائيل كنجمة 52 في العلم الامريكي، ويخلع ترامب صليبه المعكوف ويرتدي «نجمة داود».