أكدت الحكومة قرب وصول شحنة من بطاريات صواريخ الباتريوت وطائرات اف 16 المقاتلة بهدف المشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة في مناورة الأسد المتأهب المقررة منتصف الشهر الجاري.
وقال الناطق باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور محمد المومني انه تم الاتفاق مع الحكومة الأمريكية على رغبة الأردن بامتلاك منظومة بطاريات صواريخ الباتريوت.
واكد المومني ردا على سؤال حول رغبة الأردن بالإبقاء على الصواريخ والطائرات المقاتلة بعد إجراء مناورات الأسد المتأهب قال: “الحكومة ستدرس حاجتها من الأسلحة التي ستبقى على أراضيها وتصدر الموافقة بناء على ذلك”، لكنه استدرك بالقول: “نعم يوجد موافقة مبدئية أمريكية بالإبقاء على ما نريد من الأسلحة المتطورة بعد مناورة الأسد المتأهب”.
وبين الناطق باسم الحكومة أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور تحدث عن رغبة الأردن بامتلاك صواريخ الباتريوت، والحصول عليها في سياق التعاون العسكري المستمر بين الأردن وأمريكا.
وكانت وكالة “سي ان ان” الأمريكية قد ذكرت أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، وافق امس الأول على إرسال صواريخ باتريوت إضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز اف 16 إلى الأردن، بهدف إجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
ونقلت الوكالة عن مصدر تأكيده بأن هذه الأسلحة سيتم شحنها إلى الأردن الأسبوع الحالي، وهي بغرض المشاركة بالتدريبات العسكرية الدولية، التي أطلق عليها اسم “الأسد المتأهب”، المزمع عقدها في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وأشار المتحدث باسم القيادة المركزية بالجيش الكولونيل تي جي تايلور إلى أن هذه الخطوة تعتبر رسالة إلى المنطقة بأكملها.وأوضح أن هذه الصواريخ ستُرسل: “من أجل تدعيم القدرات الدفاعية للأردن، بعض هذه الأسلحة ستبقى على الأرض الأردنية، بعد انتهاء التدريبات بموافقة من الحكومة الأردنية”.
وأضاف المصدر أن صواريخ الباتريوت ستقدم دعما للدفاعات الصاروخية في الأردن في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف الدولية من استمرار شحن النظام السوري الأسلحة إلى حزب الله اللبناني، والمخاوف من استخدامها ضد عدد من الأهداف في المنطقة.
ووفق بيان صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قبل أيام فإن التمرين المشترك “الأسد المتأهب” يأتي نظراً للنجاح الكبير الذي حققه تمرين الأسد المتأهب 2012، الذي شارك فيه أكثر من 12 ألف مشارك يمثلون 18 دولة.