حصادنيوز – قام الدكتور فوزي الحموري رئيس مبادرة صحة غزة في الأردن والشرق الأوسط ومدير المستشفى التخصصي بتكريم الفريق الطبي المكون من أطباء وممرضين من الأردن وسلطنة عمان ومن استراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية الذي كان يعمل متطوعاً في مستشفيات شمال قطاع غزة منذ قرابة الشهر وبعد انتهاء مهمتهم في دعم وإسناد الأطباء هناك في إجراء العمليات للجرحى والمصابين المدنيين في القطاع، حيث جرى التكريم في المستشفى التخصصي يوم أمس الأربعاء وبحضور واسع من أعضاء المنظمات الصحية والانسانية والأطباء، والممرضين والإعلاميين.
وقد ثمن الحموري في كلمته التي ألقاها بالمناسبة الجهود العظيمة التي قام بها الفريق واصفاً الأطباء والممرضين بالأبطال الذين جاؤوا من مختلف دول العالم واصفاً أرض الأردن بالعضد الذي لا يميل عن إسناد أشقائه المكلومين على أرض فلسطين لا سيما وأن أصبح الأردن أرض التئام وانطلاق للمنظمات الانسانية الدولية والفرق الطبية التي تهبّ لمد يد العون للأشقاء في قطاع غزة، موضحاً بأن ما تقوم به الفرق الطبية في إنقاذ مئات الأرواح من المدنيين العزل، ووضعوا أرواحهم على أكفهم وذهبوا الى أرض غزة التي تتعرض لعدوان غاشم من جيش لا يحترم قانونا ولا معاهدات ولا أعراف ويقوم بمهاجمة الأماكن التي يفترض أن تكون آمنة مثل المستشفيات والملاجئ والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس لا بل يستهدف المدارس والملاجئ التابعة للأونروا.
وأعرب الحموري عن اعتزازه وفخره بالدور الأردني المستمر في دعم غزة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وثمن دور القوات المسلحة الأردنية التي نفذت 377 إنزال جوي لإيصال المساعدات الانسانية والجهود العظيمة التي يقوم بها كوادر الخدمات الطبية الملكية في المستشفيين الميدانيين في تل الهوى وخانيونس، مشيداً بجهود الهيئة الخيرية الهاشمية التي سيّرت حتى الآن 2474 شاحنة عبر البر، و 53 طائرة عبر العريش.
وبيّن الحموري في كلمته إلى ما وصلت إليه مبادرة صحة غزة والتي اصبحت تضم ما يزيد عن 50 منظمة وجمعية ومؤسسة صحية وانسانية من حول العالم ، وأشار الى اختتام المؤتمر الدولي الثاني للمبادرة والذي كان بعنوان “العدالة لغزة” في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث يجري تنفيذ عدة خطط هامة ومنها إطلاق تحالف دولي للتعليم الصحي لدعم نظام التعليم في غزة حيث باشر طلبة الطب في غزة بإكمال دراستهم عن بعد من خلال الجامعة الافتراضية التي اطلقت مؤخرا ويشارك فيها عشرات الاساتذة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى إعلانه عن إرسال عشرات أجهزة (اللابتوب والتابلت) لطلاب الطب لإكمال دراستهم، إلى جانب المساهمة في دفع الرسوم الجامعية لطلاب الطب الذين يدرسون خارج القطاع، والسعي لتعزيز الجهود القانونية لاستعادة السلام والإنصاف وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة حماية المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية في القطاع وتسهيل إدخال المساعدات الطبية والانسانية والمزيد من الفرق الطبية، معلناً عن إطلاق حملة جديدة لتزويد القطاع بالأدوية والمستلزمات الصحية استكمالاً للدور الذي يقوم به المستشفى التخصصي منذ بدء العدوان على القطاع مشيراً إلى أن هذه الحملة ستركز على المكملات الغذائية (الفيتامينات) بعد سماع صرخات استغاثة من سيدات وأطفال القطاع يشتكون من آلام شديدة ناتجة عن نقص أو انعدام غالبية الاصناف الغذائية، كما ثمن دور الشركاء في تقديم مختلف أنواع الدعم لأهل غزة، وخص بالذكر المنظمات التي تسهل وصول الفرق الطبية الى قطاع غزة ومنها مؤسسة رحمة حول العالم ومؤسسة PROJECT HOPE وجمعية PCRF .
وقد استمع الحضور لشهادات من أعضاء الفريق الطبي العائد من غزة حيث قاموا بسرد بعضٍ من تجاربهم التي مروا بها أثناء أداء مهمّتهم، واصفين ما يجري على أرض الواقع هناك بالأشد والأكثر دموية مما نراه عبر وسائل الإعلام من حيث انواع الاصابات خاصة بين الاطفال والنساء نتيجة شدة القصف علاوة عن أن التجويع المفروض على أهالي القطاع جعل الأطفال والكبار في حالة صحية سيئة للغاية حيث شهد الأطباء أن غالبية المواطنين في القطاع يعانون من فقر الدم وفقدان العضلات وانتشار الأمراض المعدية والسارية بشكل واسع.