إعلام عبري يدعي استهداف “الضيف” بالهجوم على “المنطقة الآمنة” بخان يونس

حصادنيوز – إذاعة الجيش الإسرائيلي ادّعت أن الهجوم استهدف “شخصية مهمة” في حماس، ولا تزال نتائجه غير معلومة.. فيما لم يصدر تعقيب فوري من القسام

قالت وسائل إعلام عبرية، السبت، إن الهجوم الموسع الذي استهدف منطقة المواصي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة استهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”: “كان هدف الهجوم الذي وقع صباح اليوم (السبت) في مجمع خيام مؤقت قرب خان يونس هو محمد الضيف”.

وأضافت الصحيفة: “في إسرائيل يقدرون أن هناك احتمالا كبيرا لإصابة الضيف في الهجوم، لكنهم ينتظرون النتائج النهائية”.

وادّعت وجود معلومات تشير إلى أن قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، كان برفقة محمد الضيف وقت الهجوم.

من جانبها، قالت “القناة 12” العبرية (خاصة) إن “الهجوم غير المعتاد في خان يونس هو محاولة اغتيال لمحمد الضيف”.

فيما ادّعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف “شخصية مهمة” في حماس (لم تحدده) ولا تزال نتائجه غير معلومة.

بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “تقوم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والقوات الجوية بالتحقق من نتائج الهجوم في منطقة ملجأ النازحين في المواصي قرب خان يونس”.

وأضافت أن “شعبة الاستخبارات والقوات الجوية يقدرون في هذه المرحلة أن محمد الضيف أصيب على الأقل بجروح خطيرة للغاية ولم يتم التأكد بعد من أنه قد تم القضاء عليه”.

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب “كتائب القسام” على ادعاءات الإعلام العبري حتى الساعة 09:45 تغ.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، مقتل وإصابة 100 شخص في “مجزرة كبيرة” ارتكبها الجيش الإسرائيلي في منقطة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والتي صنفها ضمن “المناطق الآمنة”.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، للأناضول، إن “المنطقة التي قصفها الجيش الإسرائيلي تتكدس فيها خيام لعشرات آلاف النازحين الفلسطينيين وغالبية الضحايا من الأطفال والنساء”.

* “محمد الضيف”

وسبق لحركة حماس أن أعلنت في بداية أغسطس/آب، إبان الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، استشهاد زوجة الضيف وابنه الذي يدعى “علي” البالغ من العمر 7 أشهر، في غارة إسرائيلية، كانت تستهدف القيادي نفسه.

ووُلِد الضيف عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خان يونس، وانضم باكرا لحركة “حماس”، التي تأسست نهاية عام 1987.

واعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهرا في سجونها موقوفا دون محاكمة.

وبعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.

وأقرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحف العبرية، أنها بذلت جهودا مضنية في مطاردته.

وتتهم إسرائيل، الضيف، بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.