جلسة الإعلام في زمن الأزمات.. إعلاميون يؤكدون استثنائية تغطية حرب غزة

 

حصادنيوز- شارك مدراء قنوات مؤسسات إعلامية، * بجلسة حوارية في عمّان بعنوان “الإعلام في زمن الأزمات” حيث تركز حديث الجلسة عن الحرب على قطاع غزة.

وتحدث المشاركون في الجلسة التي أدارها مدير مجموعة ريماركس لتحليل العنف السياسي والمراسل المتجول السابق في “بي بي سي”، مراد الشيشاني، عن أهمية تدقيق المحتوى في عصر مواقع التواصل الاجتماعي والصعوبات التي تواجه المراسلين في مناطق الحروب بشكل عام وغزة بشكل خاص.

من جهتها قالت المديرية التنفيذية دانة الصياغ، خلال الجلسة، إن تغطية الحرب في غزة “استثنائية ولم تمر علينا قبل ذلك”، مؤكدة اختلافها عن تغطية حربي العراق وأفغانستان واليمن، من ناحية حماية المراسل، حيث أن في الحروب السابقة كان من الممكن استبدال المراسل أو نقله إلى مكان أكثر أمنا، ولكن هذا ما لا يمكن فعله في غزة.

وأضافت الصياغ أن الأخلاق تغلب الموضوعية في نقل أحداث غزة، مشيرة إلى أن المراسل في غزة أصبح مستهدفا وضحية.

ورأت الصياغ أن المراسل هو الأقدر على تحديد إمكانية التغطية في الموقع من عدمها، مؤكدة في الوقت ذاته أن إدارة الوسيلة الإعلامية تسعى للمحافظة على سلامة مراسلها الميداني من ناحية، وتُريد أن تنقل الخبر الحقيقي إلى الجمهور من ناحية أخرى.

وتطرقت الصياغ إلى التحديات التي يواجهها مراسل قناة المملكة في القطاع باسل العطار والذي يغطي الحرب منذ ما يزيد عن 220 يوما، مبينة أن أكبر التحديات في التغطية هي عملية التواصل مع المراسل، وذلك نظرا للأسباب الاستثنائية التي تواجهه في الميدان.

الصياغ أكدت ضرورة تسخير الأدوات المتاحة كافة لنقل الصورة وما يتعرض له الفلسطينيون في غزة، مشيرة إلى ضرورة استخدام مواقع التواصل في نقل الحدث والاستعانة بالفيديوهات التي توثق ما يتعرضون له، مع الحرص على مصداقية هذه الفيديوهات.

المدير العام لقناة المشهد، طوني خليفة، تحدث عن بداية عمله الإعلامي حيث عمل مراسلا ميدانيا في تغطية الحرب في العراق.

ورأى خليفة خلال الجلسة أنه يجب ألا يكون أحدٌ موضوعيا في شأن الحرب على غزة، وأنه يجب أخذ وجهة نظر واحدة، مشيرا إلى أن دماء الشهداء في غزة وما يتعرض له أهالي القطاع من قتل ودمار هي ما أعادت القضية الفلسطينية على الخارطة العالمية بعد ٧ أكتوبر.

خليفة، قال إن حماية المُراسل أو الصحفي الميداني صعبة جدا وإنه لا يوجد أي طريقة لحمايته، مشيرا إلى أن الموضوعية والعاطفية، هما أسوأ صراع يمكن أن يعيشه المُراسل الميداني.

وأشار خليفة إلى أهمية تدقيق المعلومات في عصر الأخبار الكاذبة ومقاطع الفيديو المفبركة، مؤكدا أهمية التحقق من الصورة، وأن يكون ذلك بالوثوق من مصدرها، فليس من الصواب في شيء أخذ الصور من مصادر غير موثوقة، مُشددا على أن “التدقيق” مهم لإثبات صحة الصورة.

رئيس تحرير موقع العربي الجديد، معن البياري، تحدث عن إصرار مراسل الموقع على البقاء في شمال قطاع غزة، وكيف اعتقل وأطلق سراحه لاحقا، “العيون مغلقة في غزة، وقدرة مراسلنا محدودة وحركته محدودة”.

ولفت النظر إلى ضرورة التحقق من محتوى مواقع التواصل الاجتماعي والتعامل معه ضمن خضوعه للمعايير الصحفية.

وتطرق البياري إلى أهمية حماية المادة الصحفية من الرتابة خصوصا عند الحديث عن الأرقام ومواقع القصف، مؤكدا أن حمايتها تتم بالعمل على الرواية المختلفة والتركيز على النواحي الاجتماعية والإنسانية.

المدير العام لقناة “تي آر تي” التركية، إبراهيم كيليتش، أشار إلى تفضيل القناة للمصداقية على حساب السرعة لأن الاعتماد على الأخيرة يجعلها تخطئ “فالتعديل صعب بعد النشر في عصر الديجيتال”.

وعبّر عن فخره بالصحفيين الموجودين في غزة الذين ينقلون الأحداث والحقائق على الرغم من أوضاعهم الصعبة التي تهدّد أمنهم وسلامتهم.

وبيّن كيليتش، أن أهم معيارين من معايير التغطية الميدانية للمُراسل الصحفي يكمنان في الأمن والسلامة، قائلا إن قناة “تي آر تي” تُركز في الحروب والأزمات، على هذين المحورين، للحفاظ على سلامة المراسل الميداني.

المملكة