ترجيح وصول عدد سكان الأردن إلى 12.5 مليون مع نهاية عام 2028

 

حصادنيوز- شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان، عيسى المصاروة، في اجتماعات الدورة الـ57 للجنة السكان والتنمية في الأمم المتحدة، التي عقدت في نيويورك من 29 نيسان الماضي إلى 3 أيار الحالي.

وتناولت الدورة تقييم حالة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ومساهمته في متابعة واستعراض أجندة التنمية المستدامة 2030 خلال عقد العمل وتحقيق التنمية المستدامة.

وبحسب بيان السبت، قدم المصاروة خلال الاجتماعات ورقة موقف الأردن حول موضوع الدورة، مبينا أن الأردن سعى منذ انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994، إلى مواءمة استراتيجياته وسياساته الإنمائية وبرامجه التنفيذية وتشريعاته على المستوى الوطني والقطاعي مع برنامج عمل المؤتمر، وأهداف أجندة التنمية المستدامة وغاياتها.

وأوضح المصاروة، أن المئوية الأولى للأردن شهدت تحولات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وسياسية في المجالات كافة، ترجمت إلى تحسّن ملموس في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وخدمات نوعية شاملة.

وقال إن عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 عاما، فارتفع من 6 ملايين في آخر عقدين، ليتجاوز حاليا 11.6 مليون، ومن المرجح أن يصل عددهم إلى 12.5 مليون مع نهاية عام 2028.

وأضاف أن هذا الارتفاع السريع في عد السكان حصل بسبب النزاعات في الإقليم وما نتج عنها من موجات لجوء أدت إلى تدفّق أعداد كبيرة من اللاجئين، إذ يشكل غير الأردنيين أكثر من 31% من المجموع الكلي للسكان.

وتضمنت الورقة موجزا عن جهود الأردن التنموية؛ إذ حرص على التنسيق بين الاستراتيجيات وبرامج القطاعات التنموية بإدماج الديناميكيات السكانية في التخطيط التنموي من منظور الأبعاد الديموغرافية؛ لتحقيق نمو مستدام وعادل، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وحقوق الصحة الإنجابية ضمن منظومة حقوق الإنسان.

ولفتت إلى أن المجتمع الأردني هو مجتمع فتي؛ إذ إن 40%من السكان في سن الطفولة دون 18 عاما، وأدى هذا التحدي الديمغرافي إلى ضغوط كبيرة على البنية التحتية والموارد الطبيعية والخدمات وخاصة قطاعي الصحة والتعليم.

وأشارت إلى تحديات مختلفة يواجهها الأردن والتي ساهمت في تباطؤ ملموس في بعض القطاعات وتراجع في قطاعات أخرى؛ إذ تحمّل الأردن تبعات اللجوء السوري في ضوء تراجع الدعم الدولي بشكل كبير من جهة، وفي ضوء التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأردني من جهة أخرى.

وأوضحت الورقة، أنه بغض النظر عن هذه التحديات الكبيرة، ومع دخول الأزمة السورية عامها الـ13 فإن الأردن مستمر بتقديم خدماته للاجئين، كما يستمر بالتزامه بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن (الأونروا).
ودعت الورقة إلى ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي للأردن للتعامل مع التحديات الناجمة عن الصراعات في المنطقة والتغيرّ المناخي لتمكينه من الاستمرار في أداء دوره كعامل أمن واستقرار في الإقليم، وضمان عدم تخلف أحد عن ركب التنمية.

وأشارت إلى إعداد الأردن الاستراتيجية الوطنية للسكان للأعوام 2021-2030، وإطلاق رؤيته للتحديث الاقتصادي 2022-2033 وبرنامجها التنفيذي للأعوام 2022-2025 التي تتمحور حول شعار “مستقبل أفضل”، إلى جانب إعداد وبدء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية للأعوام 2020-2030، وإنشاء نظام وطني للرصد والاستجابة لوفيات الأمهات، وتعزيز برامج الصحة الإنجابية الموجهة للشباب واليافعين.

وفي مجال الحدّ من زواج الفتيات دون سن 18 عاما أشارت الورقة إلى أن مدخلات الخطة الوطنية للحدّ من هذا الزواج للأعوام 2022-2024، ساهمت في خفض نسبة زواج من هم دون سن الثامنة عشرة من 14.6% عام 2018 إلى 11.9% عام 2022 من إجمالي حالات الزواج لأول مرة.

المملكة