حصادنيوز- ينطلق في البحر الميت الأحد، المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ، الذي تستضيفه وزارة الزراعة والمؤسسة التعاونية الأردنية بالشراكة مع التحالف التعاوني الدولي لدول آسيا والمحيط الهادئ والدول العربية.
وأكد وزير الزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعاونية، خالد الحنيفات، أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري التعاوني لدول آسيا والمحيط الهادي، الذي تنطلق فعاليته الأحد.
جاء ذلك خلال جلسة تنسيقية استباقية لانطلاق المؤتمر عقدت السبت، بحضور رئيس الاتحاد التعاوني الدولي الدكتور آرييل غواركو، ورئيس التحالف التعاوني الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي شاندرل ياداف.
وقال إن انعقاد هذا المؤتمر الذي يحضره 350 ضيفا من 35 دولة، يؤكد أهمية دور الأردن لكونه واحة أمن وأمان وسط إقليم مأزوم بالصراعات، وإن الأردن سيبقى منفتحا على العالم في المجالات كافة لتحقيق التكامل والتعاون لتطوير القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها القطاع الزراعي.
وأشار الحنيفات إلى أهمية القطاع التعاوني، مبينا أن الأردن اليوم يسعى إلى تطوير التشريعات والقوانين الداعمة للقطاع التعاوني، إضافة الى الدعم المباشر.
من جانبه ثمن غواركو، جهود الأردن في تنظيم وعقد المؤتمر، مؤكد أن الاتحاد التعاوني الدولي ينظر إلى الأردن على أنه منارة للعمل الإنساني والتطوير والنهضة في المنطقة.
وأشار إلى أن دول الاتحاد كافة تشارك في هذا المؤتمر، وتتطلع إلى مخرجات تخدم تطوير القطاع التعاوني.
الأردن يتأهب
وقال الحنيفات في تصريحات صحفية سابقة، إن الأردن يتأهب لانطلاق أعمال المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ في منطقة البحر الميت أواخر الشهر الحالي تحت رعاية رئيس الوزراء بشر الخصاونة، مؤكداً الانتهاء من كافة التحضيرات والاستعدادات لاستضافة هذه التظاهرة الدولية، والتي تحظى بمشاركةٍ واسعةٍ من العديد من الوزراء المعنيين بالقطاع التعاوني في الدول العربية الشقيقة، والآسيوية الصديقة ومنطقة المحيط الهادئ وشمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية، والحركات التعاونية العالمية.
وأضاف الحنيفات خلال مؤتمر صحفي، بحضور مدير عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح الشلبي، للحديث حول المؤتمر الوزاري التعاوني الذي تنظمه وزارة الزراعة والمؤسسة التعاونية بالشراكة مع التحالف التعاوني الدولي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ICA-AP)، أن المؤتمر الذي تستضيفه المملكة على مدى يومين في الـ (28 و29) من الشهر الحالي يُعدَّ انطلاقة جديدة للقطاع التعاوني والحركة التعاونية الأردنية في ظل الاهتمام الدولي على نطاقٍ واسعٍ بالمشاركة في أعماله على المستوى الرسمي من جهةٍ، والحركات التعاونية العالمية من جهةٍ أخرى بالرغم مما يشهده إقليم شرق المتوسط من أزماتٍ وصراعاتٍ، وخاصةً في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصلٍ منذ سبعة شهور، والتي لم تدخر قيادتنا الهاشمية جهداً لوقفه من خلال العمل على كافة المستويات الدولية والإقليمية.
وأكد أن الهدف من المؤتمر تعزيز الشراكات بين الحكومات والتعاونيات التي تقف جنباً إلى جنب مع القطاعين العام والخاص في رفد اقتصاد الدولة، باعتباره قطاعاً ثالثاً يُسهم في إجمالي الدخل المحلي، وذلك من خلال العمل المشترك على تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز الهوية التعاونية ونشر الثقافة التعاونية في المجتمعات، مشيراً إلى أهمية التعاونيات في العملية التنموية، ومدى إسهاماتها الاقتصادية والاجتماعية في الدول والمجتمعات، الأمر الذي بموجبه أعلنت الأمم المتحدة “عام 2025 سنة للتعاونيات” للمرة الثانية بعد عام 2012.
وأوضح الحنيفات أن المؤتمر الوزاري التعاوني بمثابة فرصةٍ مهمةٍ للوزراء المعنيين بالقطاع التعاوني للبحث في سُبل تعزيز الشراكات والعلاقات الثنائية بين الجهات الرسمية وممثلي الحركات التعاونية، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجالات العمل التعاوني، والاحتكاك المباشر بين المشاركين للاطلاع على تجارب الدول المتقدمة على صعيد القطاع التعاوني وقصص نجاح التعاونيات في تنفيذ مشاريع ريادية وإنتاجية ذات أثر في الاقتصاد والمجتمع.
وقال المدير الإقليمي للتحالف الدولي للتعاونيات في آسيا و المحيط الهادئ “بالو لير” في كلمةٍ مسجلةٍ خلال المؤتمر الصحفي، إن اختيار التحالف التعاوني الدولي الأردن لاستضافة المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ لكونه من أكثر الدول استقراراً وأماناً في منطقة الشرق الأوسط، مقدرا للأردن الجهد الكبير الذي بذله لإقامة المؤتمر وإنجاحه .
وفي الوقت الذي هنأ فيه جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه سلطاته الدستورية، أكد “بالو لير”، أن الأردن شهد خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً في جميع المجالات، وحافظ على أمنه واستقراره ما بين دول الإقليم.
وأشار إلى تسليط المؤتمر الضوء على بناء الشراكات لتطوير مجالات التنمية المستدامة في دول عدة من شمال أفريقيا، ودول آسيا والمحيط الهادئ، إضافة إلى تعزيز الشراكات في هذه الدول ما بين الحكومات والقطاع التعاوني.
ولفت إلى أهمية التركيز خلال المؤتمر على وضع القطاع التعاوني لدول آسيا وشمال أفريقيا، وتحديد الاحتياجات الرئيسية للعمل على تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكة ناجحةٍ لمواجهة التحديات، والوصول إلى مخرجاتٍ ذات تأثير إيجابي، وكذلك إيصال توصيات المؤتمر إلى صانعي القرار وأصحاب المصالح لتعزيز الشراكات فيما بينها تحقيقاً للتنمية المستدامة.
يشار إلى أن التحالف التعاوني لدول آسيا و المحيط الهادئ تأسس في عام 1916 في مدينة نيودلهي بالهند، ويضم في عضويته 25 دولة من ضمنها الأردن.
ويذكر أن التحالف التعاوني الدولي لآسيا والمحيط الهادي (ICA-AP)، أُنشأ مؤتمر وزراء التعاونيات في آسيا والمحيط الهادئ في عام 1990. وهو حدث يعقد كل أربع سنوات وينظم لتوفير منبر للتعاونيات والحكومات لمناقشة القضايا الحالية والناشئة ووضع جدول أعمال مشترك نحو إنشاء أشكال جديدة من التعاون فيما بينها.
1471 جمعية تعاونية في الأردن منها 349 تعاونية زراعية
قال مدير عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح الشلبي، إن استضافة الأردن للمؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ الذي يعقد في البحر الميت في منطقة البحر الميت، يأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة نظراً لما يتمتع به الأردن من استقرارٍ وأمانٍ بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الزراعة خالد الحنيفات، أن المؤتمر يؤكد على خلق سياساتٍ مستدامةٍ وبيئةٍ تنظيميةٍ تشريعيةٍ مواتيةٍ للحركة التعاونية، وبما يتوافق مع معايير التعاون الدولية للمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ 17، بالإضافة إلى التوسع في نشر الثقافة والفكر التعاوني بين أفراد المجتمعات كافة.
وقال إن حجم المشاركة الواسعة من مختلف الدول والهيئات والحركات التعاونية في المؤتمر الوزاري التعاوني يؤكد على مكانة الأردن على المستويين الدولي والإقليمي، لافتاً إلى إنعقاد المؤتمر بحضور (20) وزيراً ونائب وزيرٍ إلى جانب 300 مشاركاً من (52) دولةٍ عربيةٍ وآسيويةٍ ومنطقة المحيط الهادئ وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى تأكيد حضور ومشاركة (5) رؤساء ومدراء في التحالف التعاوني الدولي، و(5) رؤساء منظمات دولية، وهذا الأمر إن دلَّ على شيء فإنَّما يُدل على المكانة المتميزة للأردن لدى الدول المشاركة في المؤتمر.
وأكد الشلبي أن هذا المؤتمر يشكل حدثاً اقتصادياً تضامنياً هاماً، وملتقًىً للجهات الدولية، والقادة والمفكريين التعاونيين، وأعضاء الحركةِ التعاونيةِ من أجل بناء نهجٍ مشتركٍ للتعاون بين كافة الأطراف الرسمية وغير الرسمية لتعظيم إنجازات القطاع التعاوني، وللوقوف على الفرص المتاحة للارتقاء بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالشراكة ما بين الحكومات والتعاونيات، والمنظمات غير الرسمية، والمنظمات الدولية، والجهات المانحة للتعاونيات.
وأشار إلى أن عدد الجمعيات التعاونية في المملكة 1471 تعاونية، منها 349 تعاونية زراعية تشكل ما نسبته 24%، و74 جمعية نسائية بنسبة 5% وعدد أعضائهنَّ 3500 سيدة علاوةً على مشاركة المرأة الأردنية في عضوية مختلف أنواع التعاونيات من غير النسائية حيث بلغ عددهنّ 24 ألف سيدةٍ من إجمالي عدد أعضاء التعاونيات على مستوى المملكة البالغ 130 ألف عضواً، فيما يقدر إجمالي الأصول المملوكة للجمعيات التعاونية بـ 250 مليون دينار، فضلاً عن توفير التعاونيات لـ 25 ألف فرصة عملٍ دائمةٍ ضمن مشاريعها وأنشطتها المتنوعة، عدا عن فرص العمل الموسمية التي توفرها في فتراتٍ محددةٍ.
وقال الشلبي إن المؤسسة التعاونية تُعدّ المظلة الرسمية للجمعيات التعاونية وتناط بها مهمة تمثيل القطاع التعاوني لدى الجهات الأخرى، وفي المحافل الدولية، كما أنها جهة إشرافية رقابية وتنظيمية للعمل التعاوني، وتعمل على تمكين القيادات التعاونية من خلال التدريب المستمر ونشر الفكر والثقافة التعاونية بين أبناء المجتمع الأردني.
المملكة