التجار يعلقون آمالهم على آواخر رمضان .. والظروف تضرب الموسم

 

حصادنيوز- اعتاد الأردنيون على نشاط الاسواق ونمو الحركة الشرائية مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث يقبل المواطنون على شراء مستلزمات العيد من ضيافة وحلويات وملابس، احتفاءً بهذه المناسبة التي تعتبر يوم فرح لجميع ابناء الأمة الاسلامية.

وتزامن عيد الفطر العام الحالي مع مرور أكثر من 6 أشهر على عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، وسط رفض جميع الدعوات المطالبة بوقف اطلاق النار ووقف استهداف المدنيين، والسماح بإدخال المساعدات، ما أثر على حركة الاسواق الأردنية إضافة إلى الاوضاع الاقتصادية للمواطنين والتي أدت إلى تراجع القوة الشرائية.

نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد قال لـ عمون، إن التجار يعلقون آمالا كبيرة على ما تبقى من أيام شهر رمضان واقتراب موسم العيد لانتعاش أعمالهم، خاصة وأن الاسواق الاردنية شهدت خلال الفترة الأخيرة ضعفا بالقدرة الشرائية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وما يجري في قطاع غزة.

وأضاف، أن أسعار المعمول وكعك العيد لم تتغير عن العام السابق، وترتبط بمكان وجود المحل وبحسب تصنيفه للمعمول، إلا أن الاقبال على شرائه يظهر قبل بنحو 48 ساعة من أول أيام العيد، لأن المواطن يرغب بالحصول عليه طازجاً.

ويذكر أن اسعار المعمول في العام الماضي، كانت عند متوسط 9 دنانير لكيلو المعمول بالتمر، و11 دينارا لكيلو المعمول بالجوز، فيما بلغ سعر كيلو المعمول بالفستق الحلبي 15 دينارا للكيلو.

نقيب تجار الالبسة والاقمشة سلطان علان، كشف عن تراجع الطلب على الالبسة منذ بدء شهر رمضان وحتى الفترة الحالية بنسبة 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال علان، إن الطلب على الالبسة شهد تحسنًا خلال اليومين الماضيين ولكنه مازال أقل من المستويات المطلوبة مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف، أن الطلب على الالبسة انخفض بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب على غزة، إضافة الى تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين خلال السنوات الاخيرة.

الخبير الاقتصادي مازن ارشيد اوضح بدوره لـ عمون، أن الإقبال على التسوق قبل الأعياد في الأردن يتأثر بالحالة الاقتصادية والنفسية للمستهلكين، حيث تأثر هذا الإقبال بشكل واضح بعدة عوامل، أهمها الأوضاع الاقتصادية الداخلية والإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة، إضافة إلى الظروف الاقتصادية العامة كالتضخم ومعدلات البطالة والقدرة الشرائية للعملة.

وأكد أنه نظراً للتحديات الاقتصادية التي واجهها الأردن، بما فيها الضغوط المالية وارتفاع الدين العام، لوحظ أن سلوك الشراء قبل الأعياد شهد تغيُّراً ملموساً مقارنة بالأعوام السابقة، اذ اتجه المستهلكون نحو التحفظ في الإنفاق، مفضلين السلع الأساسية على الكماليات، في ظل سعيهم لتوفير المال في مواجهة الغلاء والتقلبات الاقتصادية.

وقال إن هذا التوجه تم تعزيزه أيضاً بالوعي المتزايد بأهمية الإدخار والتخطيط المالي السليم في مواجهة الأوقات العصيبة.

واختتم ارشيد، من جانب آخر، تأثر الإقبال الشرائي في الأردن بالتطورات السياسية والأمنية في المنطقة، خصوصاً الأوضاع في غزة، إذ أن هذه التطورات أثرت على معنويات المستهلكين وتوجهاتهم الشرائية، خاصة عندما كانت هناك تداعيات إقليمية أدت إلى زيادة أسعار السلع أو عكرت صفو الاستقرار الاقتصادي.