حصادنيوز-أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات استمرار تراجع نسب الإشغال في المنشآت الفندقية خلال شهر رمضان المبارك خلافا للطلب المرتفع لمثل هذا الوقت لسنوات سابقة لتراوح ما بين 13 إلى 25 بالمئة.
وبين الهلالات، أن نسبة الإشغال في الفنادق خلال شهر رمضان الماضي راوحت بين 51 إلى 80 بالمئة، مما يُظهر تبايناً واسعاً في حجم الإشغال؛ ويعتبر هذا التراجع الكبير نتيجة للعدوان الذي شهده قطاع غزة وانعكاسه على النشاط السياحي في المملكة.
وأظهرت بيانات جمعية الفنادق تراجعا واضحا في نسب الإشغال خلال رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي؛ فقد شهدت فنادق العاصمة انخفاضا بنسبة 28%، حيث بلغت نسبة الإشغال 51% في العام الماضي مقابل نسب الإشغال المتوقعة 23% في العام الحالي.
بينما انخفضت نسبة الإشغال في فنادق البحر الميت بنسبة 45%، حيث وصلت إلى 70% في العام الماضي مقابل نسب الإشغال المتوقعة 25% في العام الحالي.
وفيما يخص فنادق البتراء، فقد سجلت نسبة إشغال منخفضة بنسبة 67%، حيث بلغت 80% في العام الماضي مقابل نسب الإشغال المتوقعة 13% في العام الحالي.
ووفقا للهلالات ارتفعت نسبة إشغال الفنادق في العاصمة مقارنة بباقي المحافظات خلال شهر رمضان، ويعتبر هذا الشهر فرصة ذهبية لتعزيز حركة السياحة في الأردن، خصوصا في العاصمة، من خلال تقديم عروض إفطار رمضانية فاخرة.
وكان القطاع قد عانى من تراجع حاد في إشغال الفنادق جراء تداعيات العدوان الصهيوني على غزة؛ حيث يتعرض المستثمرون في القطاع لضغوط مادية كبيرة تحمل التكاليف التشغيلية والديون المتراكمة والخسائر، مما قد يؤثر سلبا على الاستثمارات المستقبلية، وهذا سينعكس تأكيدا على نمو القطاع السياحي بشكل يؤثر على الاقتصاد الوطني.
ودعا الهلالات إلى اتخاذ إجراءات فعالة وتحفيزية لدعم القطاع الفندقي، بما في ذلك من إعفاءات ضريبية مؤقتة، وتوفير تسهيلات مالية وتقديم الدعم المالي للمنشآت الفندقية المتضررة، اضافة إلى الاعفاءات المالية وتأجيل المستحقات المالية دون فوائد أو غرامات.
وشدد على حاجة القطاع إلى حلول عاجلة وفعالة، ودعا إلى ضرورة التعاون الفاعل بين الجهات المعنية بالقطاع للتصدي للتحديات الراهنة، وأكد أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وضرورة دعم المنشآت الفندقية المتأثرة وأهمية التضامن الوطني في تعزيز اقتصاد المملكة.
وتواجه المملكة تحديات كبيرة نتيجةً لتراجع الطلب على الإقامة في المنشآت الفندقية، وتعاني القطاعات السياحية والفندقية وقطاع السياحة والسفر من آثار هذه الظروف الراهنة.
وتشير تقارير تابعة للبنك الدولي إلى أن استمرار واتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد يكون له آثار اقتصادية محتملة على الاقتصاد الأردني.
وفي سياق التقارير، حذر البنك الدولي من تأثير الحرب على النشاط السياحي، وكذلك على إيرادات السياحة في المملكة.
ويبلغ عدد الفنادق العاملة في الأردن 609 فنادق، وفق بيانات وزارة السياحة، ويبلغ حجم العمالة في القطاع الفندقي أكثر من 20 ألف عامل أردني، ونحو 3.5 ألف عامل أجنبي.