الفراية من المهمة الصعبة: اذا رفعنا قيم المجتمع تنخفض الكلفة الأمنية الى الثلث
حصادنيوز– عبدالله مسمار – أكد وزير الداخلية مازن الفراية أن الكلفة الأمنية مرتبطة بقيم المجتمع، فإذا رفعت قيم المجتمع في الأردن تنخفض الكلفة الأمنية الى الثلث.
وقال الفراية في محاضرة له بجمعية الشؤون الدولية وصفها بداية حديثه بأنها المهمة الصعبة لأنها امام اشخاص يملكون العلم والخبرة، إن الوضع الأمني في الأردن مستقر وهو في حال جيدة جدا، موضحا أن الأمن في الأردن نعمة صارت مادة للتندر لأن الجيل الحالي لم يشعر بفقدانها وهي من النعم التي لا تشعر بقيمتها الا بفقدها.
وأضاف، أنه لا يوجد مشاكل أمنية كبيرة في الأردن، ومعدلات الجرائم في مستواها الطبيعي، اما اذا استثنينا جرائم المخدرات فهي في تراجع.
وكشف الوزير عن ارتفاع عدد قضايا المخدرات في الأردن خلال العام الماضي بنسبة 25% عن عام 2022، وزيادة عدد قضايا المخدرات في الشهرين الماضيين عن مثيلهما من العام الماضي بنسبة 24٪ بالنسبة للتعاطي و32٪ بالنسبة للترويج.
وتحدث الوزير عن الاكتظاظ في السجون، مبينا أن الطاقة الاستيعابية للسجون في الاردن هي 13350 نزيلا فيما تحتوي حاليا أكثر من 23 ألف نزيل بنسبة تصل الى 190٪.
وأشار الى أن الحكومة تعمل على توسعة السجون لزيادة طاقتها الاستيعابية من جهة، ومن جهة اخرى اتخذت الكثير من الاجراءات التي تقلل من اعداد النزلاء مثل العقوبات المجتمعية والاسوارة الالكترونية.
وبين أنه تم تطبيق 4 آلاف عقوبة مجتمعية في العام الماضي.
وأكد الوزير الفراية وئد ظاهرة الاتاوات حتى انها تكاد تكون غير موجودة اليوم بعد ٣ سنوات من الاجراءات الحازمة بحق فارضي الاتاوة.
وتطرق الفراية الى مشكلة اللجوء، مبينا ان اقل من 50 ألف لاجئ سوري عادوا الى بلادهم طوعيا.
وقال إنه لا بد من أن يكون استقرار سوريا على رأس اولويات سياستنا الخارجية.
وعن مشكلة تهريب المخدرات، أكد الفراية التواصل مع كافة المستويات في سوريا وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الاسد، كاشفا عن زيارة لوزير الداخلية السوري للأردن الاسبوع الماضي.
وقال إن الجانب السوري ابلغ الاردن أن الكثير من المناطق ما زالت خارج سيطرتهم، اضافة الى وجود جماعات مسلحة تعتمد على المخدرات في تمويلها، الأمر الذي يزيد المهمة صعوبة، موضحا أن الجهود التي يبذلها افراد الجيش الاردني على الجبهة الشمالية كبيرة، واحيانا تشعر انك في حرب.