حصادنيوز-أحدثت المشاريع والمبادرات الملكية في محافظة جرش نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خلال ربع قرن، حيث شهدت المحافظة تطورا في القطاعات الصحية والزراعية وتطوير المشاريع الريادية.
المشاريع المنفذة في جرش خلال ربع قرن ركزت على إيجاد حلول واقعية للتحديات التنموية في المجتمعات المحلية وتلبية احتياجات الفئات المستهدفة من خلال التعاون وتكامل الجهود.
وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على التواصل المستمر مع أبناء وبنات شعبه والاستماع إليهم وتلمس مطالبهم واحتياجاتهم التنموية والخدمية من خلال الزيارات الميدانية التي تهدف إلى الوقوف على الواقع الحقيقي لجرش وطبيعة التحديات فيها والارتقاء بواقع الخدمات المقدمة للمواطنين.
ومنذ عام 1999 ولنهاية عام 2023، بلغت عدد المشاريع التي أطلقتها المبادرات الملكية داخل جرش ما لا يقل عن 74 مبادرة ملكية شملت جميع القطاعات، وفق ما أكد محافظ جرش فراس الفاعور لـ “المملكة”.
وقال الفاعور إن المبادرات الملكية توزعت إلى قطاعات عدة؛ منها قطاع التربية والتعليم الذي شمل إنشاء عدد من المدارس وتأثيثها، وإضافته غرفا صفية بقيمة إجمالية تزيد على الـ 5 ملايين دينار أردني، كما شملت أيضا قطاع التنمية الاجتماعية من إنشاء مساكن للأسر الفقيرة وصيانة وشراء مساكن لأسر فقيرة وإنشاء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بما لا يقل عن الـ 6 ملايين دينار.
وأضاف المحافظ أن المبادرات شملت أيضا تعزيز المنظومة الصحية وشملت إنشاء مراكز صحية وتحديث مستشفى جرش الحكومي ودعمه بالمستلزمات الطبية الضرورية لتأمين تغطية صحية متكاملة للمواطنين وضيوف الأردن اللاجئين.
وأشار الفاعور إلى أن المبادرات الملكية شملت أيضا قطاع البلديات؛ حيث جرى إنشاء مشاريع عدة منها القرية الحضرية في بلدية المعراض ومشاريع تجميل مداخل المحافظة وإنشاء حدائق عامة بما لا يقل عن 5 ملايين دينار لهذه المشاريع.
وشملت المبادرات الملكية أيضا دعم أبناء المخيمات داخل المحافظة من حيث توفير وإنشاء قاعات وملاعب، إضافة إلى إنشاء قنوات تصريف مياه ومشاريع بنية تحتية وإنشاء قاعات لذوي الإعاقة بما لا يقل عن 4 ملايين دينار، وفق المحافظ.
وبين الفاعور أن المبادرات الملكية شملت أيضا قطاع السياحة وقطاع الشؤون البلدية وقطاع الشباب كان آخرها إنشاء مسبح نصف أولمبي.
وقال مدير مديرية التنمية الاجتماعية في المحافظة محمد الجلابنة، إن المبادرات الملكية في المحافظة أسهمت بشكل كبير في مساعدة الأسر من حيث بناء المنازل أو شرائها وتقديم مساعدات مالية وعينية، مبينا بأنه جرى إنشاء أكثر من 162 منزلا للأسر المحتاجة وشراء أكثر من 7 منازل أخرى على الأقل للأسر المحتاجة.
وأضاف لـ “المملكة”، أن المديرية تقدم من خلال الدعم الملكي، مساعدات مالية وعينية لأكثر من 2400 أسرة داخل المحافظة، موضحا بأن هذه المبادرات الملكية نقلت بعض الأسر إلى حياة إيجابية مستقرة وظروف سكنية أفضل بعد أن كانت تعيش في ظروف صعبة.
وأشار الجلابنة إلى أن المبادرات الملكية اهتمت أيضا بذوي الإعاقة، حيث جرى إنشاء مركز لذوي الإعاقة، موضحا أن هناك اهتماما ملكيا لتوفير كل التسهيلات للأسر المحتاجة وذوي الإعاقة ودعم الجمعيات الخيرية.
وأشار مدير مديرية تربية جرش إبراهيم المحاسنة أن قطاع التربية في المحافظة شهد زيادة في أعداد المدارس والمبادرات الطلابية؛ أهمها مبادرة (إلى مدرستي أنتمي)، التي يشارك بها قرابة 70% من طلاب المدارس داخل المحافظة والتي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتنمية روح العمل العام داخلهم.
وأضاف المحاسنة لـ “المملكة”، أنه منذ تسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية؛ جرى إنشاء العديد من المدارس داخل المحافظة بمبادرات ملكية؛ وهي 6 مدارس تضم مدرسة باب عمّان الأساسية للبنات، مدرسة الفوارة الأساسية للبنات، مدرسة الرحمانية الأساسية للبنات، مدرسة البركتين الأساسية المختلطة، مدرسة الملك عبدالله للتميز، ومدرسة نحلة الثانوية، وأضافت غرفا صفية لعدد من المدارس داخل المحافظة.
فيما قال مدير مديرية صحة جرش محمد الطحان، إنه منذ تسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية في 7 شباط 1999، شهد القطاع الصحي في المحافظة نوعية وتطورا بشكل ملحوظ انعكس على المواطن واللاجئ، وسهل عليهم الوصول إلى الخدمات، كما حوّلت عددا كبيرا من المراكز الطرفية إلى أولية، وبعض المراكز الأولية إلى شاملة.
وأضاف الطحان لـ “المملكة”، أن المبادرات الملكية في قطاع الصحة شملت إنشاء مركز صحي جرش الشامل وتزويد مركز صحي برما الشامل بسيارة إسعاف وشراء قطعة أرض لإنشاء مركز صحي مقبلة.
وبين مدير مستشفى جرش الحكومي صادق العتوم أن المستشفى شهد العديد من الإنجازات خلال الربع قرن الماضي، حيث جرى في عام 2004 البدء بعطاء تحديث مبنى العيادات الخارجية، والذي جرى استلامه وتشغيله عام 2009، وجرت توسعة العيادات الخارجية ومبنى الإدارة وإنشاء قسم العلاج الطبيعي وخدمات المصبغة والغسيل ومركز الطب الشرعي.
وأضاف لـ “المملكة”، أن في عام 2011، جرى تحديث أقسام الباطنية والعناية الفائقة وإنشاء مبنى للحركة والأمن وتحديث وتوسعة قسم الإسعاف والطوارئ في عام 2014، فيما جرى في عام 2018 تحديث وتوسعة أقسام الجراحة والعناية الحثيثة والعمليات الرئيسة في المستشفى، وجرى في عام 2016 حوسبة ملف المريض الإلكتروني بإدخاله وفق نظام حكيم للحوسبة الصحية.
وأشار العتوم إلى أن عام 2016 شهد حصول المستشفى على الاعتمادية للمرة الأولى من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، كما حصل على الاعتمادية في عام 2018 بعد أن حقق معايير الاعتمادية.
وبين أنه العام 2008، شهد استحداث وحدة الجودة في المستشفى، إضافة إلى استحداث قسم ضبط العدوى والتعليم المستمر لضمان تطبيق معايير ضمان سلامة المرضى وتحسين الجودة في عام 2018، وجرى في قسم الأشعة توفير وإدخال خدمة تصوير الرنين المغناطيسي عام 2019، بالإضافة إلى وجود وحدة تصوير فحص الثدي الشعاعي (الماموغرام) لتفعيل دور هذه الوحدة المهم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المحافظة.
وأوضح العتوم أن هذه الوحدة حصلت على تحقيق متطلبات الاعتماد 3 مرات على التوالي، حيث وفر خدمات التصوير الطبقي والبانوراما للأسنان، كما يتوفر في المستشفى حاليا 136 سريرا لأقسام الدخول و27 سريرا في قسم الإسعاف والطوارئ.
وجرى أيضا، تنفيذ 12 مشروعا رياديا من خلال البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي (انهض) بحجم استثمار بلغ 500 ألف دينار وفرت 73 فرصة عمل على تأهيل وتدريب 116 شابا وشابة لإقامة مشروعات إنتاجية.
وفي قطاع الشباب، جرى إنشاء 13 مركزا و17 ناديا، إضافة إلى بيت الشباب والمجمع الرياضي، فيما يتم العمل حاليا على إنشاء مسبح داخل المجمع، إضافة إلى إنشاء فرع لمركز زها الثقافي للأطفال.
وفي القطاع الزراعي، جرى أيضا افتتاح مزرعة باب عمّان للزراعة المائية المستدامة والتي تعتبر باكورة لتنفيذ الأنشطة والبرامج في مجال التنمية المستدامة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الفرص وتحقيق التنمية الاقتصادية لأبناء وبنات المنطقة؛ حيث يعدّ هذا المشروع من أنجح المشاريع التي تعمل من خلال الزراعات المائية والتقنيات الزراعية الحديثة، وفق بترا.
وجرى توقيع اتفاقية تصميم وخدمات هندسية مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لإقامة مشروع المدينة الزراعية السياحية التراثية الصديقة للبيئة في المحافظة على مساحة 210 دونمات للاستفادة من الميزات الطبيعية التي تتميز بها جرش.