حصادنيوز- عقدت وزارة الاتصال الحكومي في مبناها ، اللقاء الثالث لمنتدى التواصل الحكومي، تحت عنوان “القطاع الزراعي واقع وإنجازات”، بمشاركة وزيري الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، والزراعة المهندس خالد الحنيفات.
وقال المبيضين خلال اللقاء إن الوزارة مستمرة بعقد لقاءات منتدى التواصل الحكومي، الذي يستضيف المسؤولين والمجتمع مع وسائل الإعلام للحديث حول القضايا الوطنية والمواضيع العامة.
وأضاف المبيضين “الأردن يعرف خيارته الاستراتيجية وسياسته، ونحن كحكومة نرغب بالتأثير في المواطنين بإيجابية نحو المستقبل، وهذا لا ينفصل عن ما يحيط بنا من حروب وتداعيات في المنطقة”، مؤكدًا أن قدرة الأردنيين وقيادتهم الهاشمية على النفاذ من الأزمات تُعد العنوان الأبرز للمملكة على مر تاريخها المعاصر.
وأكد موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقف الحرب على غزة، مبينا أن جلالة الملك عبدالله الثاني عمل منذ اليوم الأول للأزمة على حشد موقف دولي لوقف إطلاق النار، وإدامة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ومنع تهجير الغزيين.
وبين أن الحكومة بتوجيهات ملكية سامية خصصت مبلغ 3 ملايين دينار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتواصل القيام بدورها في خدمة أبناء قطاع غزة، إضافة إلى قرار مجلس الوزراء بتخصيص 45 ألف طن من القمح والحبوب للأهل في الضفة الغربية، وتسيير شاحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى الضفة أيضا، إلى جانب عمليات الإنزال الجوي لسلاح الجو الملكي إلى المستشفيات الميدانية الأردنية في شمال وجنوب غزة لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لأهالي القطاع للتخفيف عنهم في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.
من جانبه، استعرض الحنيفات أبرز إنجازات وزارة الزراعة خلال العام 2023 وأهم خطط 2024، مشيرا إلى أن الوزارة أحرزت خطوات تقدمية في مجالات متعددة العام الماضي، خاصة في مجالي الأمن الغذائي والتغير المناخي.
وقال إن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي تصل إلى نحو 20 بالمئة، وإن الصادرات الزراعية شهدت ارتفاعا بنسبة 17 بالمئة خلال العام 2023 مقارنة بالأعوام الماضية.
وأضاف “كون القطاع الزراعي اللبنة الأساس لركيزة الأمن الغذائي، وأكثر القطاعات تأثرا بتداعيات التغير المناخي، فقد حظي بتوجيهات ومراقبة مستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، ما أدى إلى إطلاق الخطة الوطنية للزراعة المستدامة في العام 2022 والتي يستمر تنفيذها حتى العام 2025، للنهوض بالقطاع الزراعي وليكون الأردن آمناً غذائيا وقادراً على مجابهة تحديات التغير المناخي.
وأشار الحنيفات إلى استحداث برنامج تعزيز الإستدامة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، واتخاذ عدة إجراءات لمساعدة المزارعين على مواجهة تداعيات التغير المناخي.
وقال إن الوزارة مولت 233 مزارعا بأنظمة الري الحديثة الموفرة للمياه من خلال تيسير قروض حسنة، وتمويل 9777 مشروعا زراعيا من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي بتكلفة 52.485 مليون دينار، أدت الى توفير 6822 فرصة عمل في قطاع الزراعة.
وبما يخص التشريعات القانونية، أشار الحنيفات إلى تعديل قانون صندوق تكافل المخاطر الزراعية لتوسعة مظلة الشمول لأكبر عدد من المزارعين، والسير بإجراءات إقرارها حسب الأطر الدستورية، والتي من شأنها أن تحمي المزارع من مخاطر طبيعية قد تلحق أضرارا بالمساحات الزراعية أو تمس الثروة الحيوانية.
وقال إنه جرى دعم إنشاء 2000 بئر لجمع المياه في الأراضي الزراعية والحدائق المنزلية، و63 سدا وحفيرة ترابية في البادية، وإنشاء جابيونات في مساقط مائية لحماية المراعي والموائل الطبيعية، وصيانة وتبطين وتركيب أنابيب ري على مياه الينابيع بطول 250 كيلومترا، وإنشاء نماذج للأعمال الريادية لاستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة جرى تشغيلها في سدي الموجب بالكرك والتنور بالطفيلة.
وأشار إلى توقيع اتفاقيات لإنشاء 15 مصنعا للصناعات الزراعية في المدن الصناعية والمناطق التنموية، واستحداث برنامج حماية وتتبع للمنتجات النباتية والحيوانية، وإحالة عطاء لشراء معدات وأجهزة لإنشاء مستشفيين بيطريين في إقليمي الشمال والجنوب.
وقال إنه جرى تحصين 75 بالمئة من المجترات الصغيرة ضد الحمى القلاعية، واستحداث برنامج تنمية واستدامة الحراج والمراعي والنظام البيئي، مشيرا إلى إنجاز 30 بالمئة من بنك البذور وستتم متابعة إنجازه خلال العام الحالي، وحفر 10 آلاف بئر.
–(بترا)