حصادنيوز-أكّد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، حديثة الخريشة، أن العمل السياسي في الأردن ليس جديدا، وتسعى الدولة من خلال عملية التحديث السياسي على التطوير بشكل مستمر من خلال التشريعات الناظمة للحياة السياسية، لمواكبة التطورات بما يتواءم مع متطلبات المجتمع الأردني.
جاء ذلك خلال لقائه السبت، في مبنى الوزارة عددا من شابات وشباب أعضاء الدورة الثانية لمشروع “مجلس شباب 21” الذي ينفذه مركز “نحن ننهض للتنمية المستدامة، بحضور أمين عام الوزارة علي الخوالدة.
وقال إنّ التشريعات عززت دور الشباب في الحياة السياسية والحزبية والناخب هو من سيحدد شكل مجلس النواب المقبل من خلال صناديق الاقتراع.
ولفت الخريشة إلى ضرورة الاختيار على أسس برامجية وفقا لقانون الانتخاب الذي خصص 41 مقعدا من مقاعد البرلمان للأحزاب السياسية وفقا للدائرة الانتخابية العامة، علما أن هذا العدد سيزيد بالتدريج وصولا إلى برلمان قائم على التعددية الحزبية تشكل الحكومات البرلمانية، وهذا ما يتطلع له جلالة الملك خلال الأوراق النقاشية الملكية وعديد من خطاباته.
وبين أن قانون الأحزاب مضى على صدوره قرابة العامين، وهذه فترة كافية للأحزاب السياسية لوضع برامجها وممارسة عملها في ظل توافر الخبرة والمعرفة والشباب بين صفوفها.
وشدد الخريشة على أن دور الشباب مهم في الحياة السياسية والعمل الديمقراطي، وأن العمل الجماعي هو السبيل للوصول إلى الأهداف والغايات المرجوة، فلا وجود للعمل الفردي.
وقال، إن الانتساب للأحزاب هو الطريق الذي يعزز مستقبل الشباب في الحياة السياسية والوصول إلى مواقع صنع القرار، مؤكدا أن الشباب الأردني يمتلك الكثير من المعرفة تجعله قادرا على ممارسة العمل السياسي والحزبي وتحويل هذه المعرفة إلى مهارات وسلوك وممارسة فعلية على أرض الواقع.
وأشار الخريشة إلى الجهود المستمرة التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية ووقف الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.
وبين أن الحكومة من خلال وزارة الاتصال الحكومي ومؤسسات الإعلام الرسمية تتواصل مع المواطنين وتعمل على نقل رسالة الدولة الرسمية للمواطنين لإيضاح الحقائق والقضايا من خلال الإعلام المهني المسؤول، ما يسهم في بناء جسور الثقة وتقليص الفجوة بين المواطنين وصناع القرار فيما يتعلق بالشأن العام.
من جانبه، أشار مدير مركز “نحن ننهض” عامر أبو دلو إلى الاهتمام والدعم الذي يقدمه جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، للشباب في مختلف المجالات والقطاعات ومتابعتهما عن كثب مجريات تطور الحياة السياسية والحزبية في الأردن.
وبين أبو دلو أن هذا اللقاء يأتي ضمن رؤية المركز القائمة على الشراكة والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والرسمية، مشيرا إلى دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية في الحيوية بتعزيز الحياة السياسية في الأردن، إذ حققت الوزارة إنجازات ملموسة على الصعيدين المحلي والوطني، من خلال العمل بجد على تشجيع المواطنين خاصة الشباب على المشاركة الفعّالة في العملية السياسية؛ سعيًا لتحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الديمقراطية.
وأوضح أبو دلو، أن المركز أطلق الدورة الثانية من مشروع مجلس شباب 21، إيمانا بضرورة التكامل مع الاستراتيجيات الوطنية، من خلال إجراء انتخابات إلكترونية شارك بها أكثر من 50 ألف ناخب وناخبة، ونتج عنها مجلس شباب من 18 عضواً من مختلف ألوية محافظة إربد.
ولفت إلى أن مجلس شباب 21 هو مجلس شبابي منتخب يهدف محاكاة عمل المجلس المنتخبة، ودمج الشباب في رسم السياسات المحلية، وتعزيز دورهم في عملية صناعة القرار لسدّ الفجوة القائمة حالياً بين المجتمعات المحلية والمؤسسات الحكومية.
من جانبهم، ثمن الشباب المشاركون، موقف الأردن قيادة وحكومة وشعباً الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مؤكدين أن الأردن لم يدخر أي جهد لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة.
ودار حوار موسع بين المشاركين حول عديد من القضايا أبرزها؛ دور الوزارة في الحوار مع الأحزاب السياسية و فئات المجتمع كافة، وخطط تمكين الشباب والمرأة في الحياة السياسية والعمل الحزبي، وجاهزية الأحزاب للانخراط والمشاركة في الانتخابات المقبلة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة انخراط الشباب في الحياة السياسية والحزبية، ودور الحكومة في تقليص الفجوة بين الشباب وصناع القرار.
بترا