لبنان: ملتزمون بالقرار 1701 ونطالب إسرائيل بالانسحاب من أراضينا

 

حصادنيوز-قال ممثل لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة هادي هاشم، الأربعاء، إن بلاده ملتزمة بالقرار الدولي 1701، داعياً إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها.

جاء ذلك وفق كلمة هاشم نقلتها وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت فيها بأغلبية ساحقة قرارا بعنوان “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

ومنذ عام 2006 حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شهدت الحدود الجنوبية استقرارا كبيرا رغم خروقات محدودة، حيث لم يظهر “حزب الله” وجودا عسكرياً علنيّاً وسط الحديث عن وجود أنفاق ومخابئ له.

لكن منذ أن دخل “حزب الله” على خط حرب غزة عبر قصف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان ورد تل أبيب بعنف على بلدات جنوبية، تزايدت المخاوف باحتمالات نشوب “حرب شاملة” بين البلدين.

وقال هاشم إن “لبنان يؤكد التزامه بالقرار 1701 كاملا، والحكومة اللبنانية ورئيسها (نجيب ميقاتي) لم يُوفرا جهدا لمنع تمدد الحرب (الإسرائيلية) باتجاه لبنان”.

وأضاف: “لكن اللبنانيين كالفلسطينيين لن يتخلوا عن شبر واحد من أرضهم المحتلة، فعلى إسرائيل وقف عدوانها على لبنان، والانسحاب فورا من كافة الأراضي اللبنانية التي ما زالت محتلة”.

وقال إن “خراج (أطراف) بلدة الماري لنا، وتلال كفرشوبا لنا، ومزارع شبعا أيضا لنا، والتاريخ معنا والحقيقة معنا والحق أيضاً معنا”.

​​​​​​​ومنذ عقود، تحتل إسرائيل مناطق لبنانية في الجنوب.

ولفت هاشم الى أن “إسرائيل تستمر بقصف المدنيين الآمنين (في لبنان)، وتهجير السكان، وحرق الغابات، واستخدام الفوسفور الأبيض (..)، إضافة الى استهداف الجيش اللبناني، وذلك بخرق فاضح ومتواصل للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701”.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قُتل عسكري لبناني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف، مركزا عسكريا في جنوب البلاد، بحسب ما أعلن الجيش اللبناني، ليكون بذلك أول قتيل عسكري منذ بدء التصعيد عند الحدود الجنوبية.

و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء 26 ألف قتيل ومفقود، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.