حصادنيوز-طالبت مجموعة من المتظاهرين اليهود أمس الاثنين بوقف إطلاق النار في غزة، في احتجاج أمام البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، للضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وقيّد بعض المتظاهرين أنفسهم بالسلاسل بسياج البيت الأبيض قرابة نصف ساعة، قبل أن تلجأ الشرطة لاستخدام القواطع الحديدية لكسر السلاسل وتفريق المتظاهرين.
كما نظّم عشرات الناشطين احتجاجا آخر داخل مبنى “هارت” الذي يضم مكاتب تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، قبل أن تنهي الشرطة احتجاجهم، وتحتجز العشرات منهم.
ونظم الاحتجاج جماعات منها “الحملة الأميركية من أجل حقوق الفلسطينيين”، و”الصوت اليهودي من أجل السلام”، وطالب المشاركون فيه الحكومة الأميركية بتخصيص الأموال لأولويات محلية؛ مثل: الإسكان الميسر ورعاية الأطفال، بدلا من زيادة إمداد إسرائيل بالأسلحة الأميركية.
وألقت الشرطة القبض على أحد الناشطين بعد أن تسلق تمثالا من الفولاذ الأسود ارتفاعه 15.5 مترا للفنان ألكسندر كالدر.
وردّد آخرون هُتاف “أوقفوا إطلاق النار الآن” بينما كانوا يقفون متشابكي الأيدي، وهم يرتدون قمصانا كتبوا عليها شعار “استثمر في الحياة”.
وقالت شرطة الكونغرس، إنها ألقت القبض في المجمل على 51 محتجا.
وقالت ساندرا تماري المديرة التنفيذية لمشروع عدالة، وهو من بين الجماعات المشاركة في الاحتجاج، “إن تمويل مزيد من الموت والدمار للحياة البشرية لا يجعل أحدا آمنا، بل يؤجج الكراهية واستمرار الحرب، يجب على مجلس الشيوخ أن يستجيب لمطلبنا العاجل بوقف تمويل هذا التوجه العسكري، والاستثمار بدلا من ذلك في الحياة”.
كما اقتحم ناشطون حفل أعياد الميلاد الذي نظمته كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي بمقر إقامتها بواشنطن، رافعين لافتة تطالب بوقف إطلاق النار، وهم يرددون هتافات مناهضة للحرب، وسط ذهول الحاضرين من السياسيين والشخصيات العامة.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن الولايات المتحدة لا تزال ترفض تأييد وقف عام لإطلاق النار قد يمنح حماس السيطرة على غزة، لكنها تؤيد وقفات إنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية إلى 18 ألفا و205، بينما بلغ عدد الجرحى 49 ألفا و645.