قام الانتربول اللبناني بتسليم الأردن اليوم الجمعة في مطار الملكة علياء الدولي المواطن الأردني ناصر فريج المشتبه به باختلاس 18 مليون دولار من بنك، في تشرين الأول الماضي.
وذكر المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام أن إدارة الشرطة العربية والدولية (الانتربول الأردني) التابعة لمديرية الأمن العام تسلمت اليوم من السلطات الأمنية اللبنانية أحد الأشخاص الأردنيين والمطلوب دولياً للقضاء الأردني بتهمة اختلاس مبلغ ( 18) مليون دولار من أحد البنوك الأردنية، بعد تتبعه وملاحقته وجمع المعلومات عنه والتنسيق مع الجهات المعنية في لبنان من أجل إلقاء القبض عليه وتقديمه للقضاء الأردني.
وتابع المركز الإعلامي أن المطلوب كان قد غادر البلاد إلى مكان غير معلوم وذلك بعد قيامه بعملية الاختلاس، حيث قامت الجهات القضائية الأردنية بمخاطبة الانتربول الأردني من أجل البحث والتحري عنه واستصدار نشرة دولية حمراء بحقه حيث باشرت بالبحث والتحري عن المذكور وتوصلت إلى معلومات تشير إلى دخوله الأراضي اللبنانية باسم مستعار وأوراق مزورة حيث تم الاتصال والتنسيق مع السلطات المعنية هناك وإبلاغهم بذلك وبمواصلة التنسيق والاتصال مع السلطات اللبنانية تمكنوا من كشف هويته وتحديد مكان إقامته وإلقاء القبض عليه.
وبين المركز الإعلامي انه ولغايات إحضار المذكور إلى الأردن فقد تم السير في الإجراءات القانونية المنصوص عليها وفق اتفاقيات تسليم المجرمين والمطلوبين بين الدول وعليه فقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لإحضار المذكور وأُرسلت بعثة أمنية من الانتربول الأردني لاستلام المطلوب اليوم من السلطات اللبنانية وتم اصطحابه إلى الأراضي الأردنية مغفوراً ليتم استكمال التحقيقات معه وتوديعه بعد ذلك لمصدر طلبه القضائي.
وتتقدم مديرية الأمن العام بالشكر الموصول للسلطات اللبنانية والأجهزة الأمنية هناك على ما يقدموه من تعاون مثمر ومستمر يفضي الى تبادل تسليم المطلوبين بين الدولتين الشقيقتين مشيدةً بأواصر التعاون الأمني والشرطي.
و أعلن البنك الاستثماري في بيان له عن ارتياحه لانتهاء الاجراءات اللازمة لضبط وإحضار المطلوب في قضية احتيال تعرض لها في أواخرالعام الماضي، لتنتقل القضية الآن ليد القضاء للبت فيها وتحقيق العدالة، بعد أن تمكن الانتربول الأردني والدولي بالتعاون مع مديرية الأمن العام من ضبطه في بيروت في شباط الماضي.
وأعرب رئيس مجلس إدارة البنك الاستثماري السيد بشر جردانه، في بيان أصدره البنك، عن شكره وتقديره للسلطات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية ومديرية الأمن العام على جهودها الكبيرة، وثمن كفاءة الأجهزة الأمنية المحلية وعلاقاتها الدولية، كما أكد جردانة على الدور الإيجابي المستمر للبنك المركزي في تعزيز الثقة بالمناخ المصرفي المحلي.
ويذكر أن البنك حقق نتائج مالية متميزة في العام ٢٠١٢، إذ حقق أرباحا صافية جيدة ارتفعت بنسبة ١٧.٢ في المئة في العام الماضي مقارنة بالعام ٢٠١١، كما بلغت أرباحه بعد الضريبة حوالي ١١.٢٥ مليون دينار مقابل قرابة ٩.٦ مليون دينار للعام ٢٠١١، كما ارتفع مجموع موجوداته في العام ٢٠١١ لتصل إلى أكثر من ٧٠٨.٥ مليون دينار مقابل ٦٩١.٧ مليون دينار في العام ٢٠١١، كما يواصل البنك تحقيق نتائج متميزة في الربع الأول من العام ٢٠١٣ ويتطلع نحو تحقيق المزيد في الأشهر المقبلة
كما يواصل البنك تطبيق أحدث الحلول وتعزيز الاجراءات والأنظمة الرقابية والتدقيق الداخلي وإدارة المخاطر، إذ عقد لهذه الغايات شراكات مع دور استشارات عالمية في هذا المجال أبرزها شركتي “جرانت ثورنتون” و”بروتيفتي”.