حصادنيوز-أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، عن “ألمه مما يشهده قطاع غزة”، مؤكدا ضرورة وقف العمليات العسكرية.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية بالقمة الخليجية مع رابطة الآسيان، التي تستضيفها العاصمة الرياض، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وقال ولي العهد السعودي: “يؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء”.
وأضاف: “نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة وضرورة وقف العمليات العسكرية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول لإقامة دولة فلسطينية”.
وبشأن العلاقات الخليجية مع دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان”، أضاف: “صادرات دول الخليج إلى دول الآسيان تشكل 9% من مجمل صادراتها”.
وتابع: “في ظل ما تمتلكه دول المجموعتين من موارد بشرية وفرص تجارية فإننا نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستفادة من الفرص المتاحة في جميع المجالات”.
وقال ولي العهد السعودي: “دولنا ستستمر في كونها مصدر آمن وموثوق للطاقة في مختلف مصادرها والحفاظ على استقرار أسواق الطاقة عالميًا”.
ويشارك في قمة قادة الخليج ورؤساء وزعماء دول الآسيان.
وتعد “آسيان” ثالث أكبر تكتل اقتصادي في آسيا، تأسست عام 1967، وتضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.فيما تتمتع 6 دول بوضع “شريك الحوار القطاعي” مع “آسيان”، هي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات.
ويعود تاريخ العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان، إلى مارس 1986، حينما قرر المجلس الوزاري في دورته الثامنة عشر الموافقة على إجراء اتصالات أولية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان”، كما قرر المجلس الموافقة على فتح حوارات اقتصادية وبحث سبل تعزيز التعاون بينهما، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ أسبوعين، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. –