هاآرتس : اقتراب الاسد من درعا يقلق الاردن

حصاد نيوز – ترجمة ملك نوفل – نشرت صحيفة اسرائيلية مقالا تناولت فيه تقدم قوات النظام السوري على الأرض بعد أن كان على حافة الإنهيار مما يزيد مخاوف الأردن كدولة مجاورة من هذا التقدم و تدفق الجهاديين إليها من سوريا في الأخص من الجبهة الجنوبية.

ولفتت الصحيفة هاآرتس إلى الأنباء الواردة عن نية النظام السوري لتوجيه قوة عسكرية إلى مدينة درعا جنوب البلاد المدينة التي أشتعل فيها فتيل الثورة في آذار 2011 و ذلك للوجود المكثف للثوار فيها منذ بدء الأحداث في سوريا حتى أنها أصبحت مرتعا للجهاديين و جماعات تنظيم القاعدة، إلا أنها لم تكن ساحة قتال مهمة للنظام كغيرها من المناطق.

وشهدت مدينة درعا في الأيام القليلة الماضية معارك بين الجيش و الثوار و هناك أنباء عن استعداد النظام لعملية عسكرية نوعية في المنطقة الأمر الذي رأت فيه الصحيفة أنه يهدد أمن اسرائيل و يتطلب مراقبة و ذلك لقرب المدينة من مرتفعات الجولان ، و أضافت أن الأردن هي المعنية الأهم بهذه العملية باعتبارها دولة مجاورة لسوريا.

وأوردت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن أنباء عن قيام الأردن بإرسال مسؤول استخباراتي في مهام سرية للطب من السوريين تركيز جهودهم للقضاء على تنظيم القاعدة الموجود في المنطقة الحدودية بين البلدين.

و أضافت الصحيفة أن الملك عبدالله الثاني لطالما طالب خلال السنتين الماضيتين الرئيس بشار الأسد بأن يستقيل إلا أن الأردن الآن و بعد التقدم الذي أحرزه النظام السوري على الأرض أصبح أكثر حذرا و ذلك تخوفا من تدفق الجهاديين و جماعات تنظيم القاعدة إلى الأردن عبر الحدود بين البلدين.

و يذكر أن قوات سلاح الجو الأردنية قامت قبل أسبوعين بمهاجمة آليات عسكرية اتضح في ما بعد أنها تتبع لثوار سوريين حاولوا عبور الحدود من سوريا إلى الأردن. و أبلغت السلطات الأردنية عن الحادثة رسميا الأمر الذي فسر كرسالة من عمان عن نيتها للتعامل بالقوة مع أي امتداد للمتطرفين و الجهاديين إلى الأردن.

و لا يبقى التخوف من امتداد الجهاديين إلى الأردن القلق الوحيد إنما الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين في الأردن و الذي يبلغ حسب التقديرات ما يقارب مليون لاجئ سوري أيضا يشكل عبئ على الحكومة الأردنية التي أصبحت تشدد اجراءات الدخول و الخروج من المخيمات تجنبا لأي توتر قد ينشا بين اللاجئين و المواطنين الأردنيين و خاصة بعد أن سيطر السوريين على وظائف عديدة في الأردن.