حصادنيوز-وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف شدد على أن اتفاق السلام بين بلاده وأرمينيا يجب أن يكون وثيقة “لا تقبل الجدل وبسيطة وأساسية”
صرح وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، أن باكو تأمل ألا تستخدم أرمينيا مناوراتها العسكرية الحالية مع الولايات المتحدة لتصعيد التوترات في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
وفي معرض تقييمه للاتفاقية السلام الثنائية مع أرمينيا التي تجري مناقشتها بين الجانبين، أشار بيراموف إلى أن هناك مواد تكون مواقف الأطراف منها “متقاربة للغاية”.
واستدرك أن هناك مواد أخرى تكون مواقف الأطراف “مختلفة تماما” بشأنها، وهذه تتطلب مزيدا من النقاش.
وشدد على أن اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان يجب أن يكون وثيقة “لا تقبل الجدل وبسيطة وأساسية”، وتعمل بشكل متبادل على أساس القواعد والمبادئ العالمية للقانون الدولي.
وأضاف بيراموف: “نأمل ألا تستخدم أرمينيا هذه المناورات وتسيء استخدامها لتصعيد التوترات في المنطقة”.
وتجري أرمينيا والولايات المتحدة مناورات عسكرية مشتركة خلال الفترة بين 11 ـ 20 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ودعا بيراموف أرمينيا إلى عدم القيام باستفزازات على الحدود الأذربيجانية، وعدم تعزيز النزعة الانفصالية على أراضي بلاده.
وأكد: “يجب أن يتوقف التمويل وغيره من أشكال الدعم للوجود العسكري غير القانوني لأرمينيا على الفور، ويجب الوفاء بالتزاماتها بموجب الإعلان الثلاثي”.
والسبت الماضي، أجرت أرمينيا انتخابات لاختيار رئيس لإقليم قرة باغ الأذربيجاني، في خطوة لم تعترف بها العديد من الدول، بينها أذربيجان وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتوترت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا منذ عام 1991، عندما احتل الجيش الأرميني “قره باغ”، وهي منطقة معترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، وسبع مناطق مجاورة.
وفي 27 سبتمبر 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.