“فتح” تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار في “عين الحلوة”

حصادنيوز-عقد لقاء بين مسؤولين بحركتي “فتح” و”حماس” في السفارة الفلسطينية في بيروت لبحث الأوضاع في المخيم،

أعلنت حركة “فتح”، الثلاثاء، التزامها بوقف إطلاق النار في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، عقب اشتباكات وقعت، الخميس، بين مقاتلين تابعين للحركة، وآخرين تابعين لفصائل إسلامية.

وقالت الحركة في بيان إن “عناصرها تلتزم من جديد بوقف إطلاق النار، بعد أن أفشلت هجوما في حي الطيري وأوقعت إصابات، وأنها ستبقى تتعامل مع أي مجموعة إرهابية يتم رصدها”.

ووفقا لمراسل الأناضول، سمع دوي طلقات نارية متقطعة في وقت سابق اليوم، في مخيم “عين الحلوة”، إلا أن الهدوء عاد وخيم على المكان في وقت لاحق.

وفي السياق، التقى نائب رئيس حركة “حماس” في الخارج موسى أبو مرزوق، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، في مقر السفارة الفلسطينية ببيروت؛ لبحث آخر التطورات في مخيم عين الحلوة، بحسب ما أفاد مراسل الأناضول.

ووصل أبو مرزوق إلى لبنان، الثلاثاء، في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث تطور الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، في ظل ما يشهده مخيم “عين الحلوة” من أحداث.

وكان الأحمد وصل، الإثنين، إلى لبنان لعقد لقاءات مع القوى الفلسطينية واللبنانية بهدف التوصل لوقف إطلاق النار والتأكيد على “ضرورة تسليم قتلة” المسؤول بحركة فتح أبو اشرف العرموشي ورفاقه في المخيم، أواخر يوليو/ تموز الماضي، بحسب بيان نشرته حركة “فتح”.

وكانت أحدث اشتباكات في “عين الحلوة”، اندلعت مساء الخميس، واستمرت حتى الإثنين، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 60 آخرين، إضافة الى أضرار مادية في طالت مناطق سكنية خارج المخيم في مدينة صيدا.

وجاءت هذه التطورات بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات مسلحة نهاية يوليو الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة “فتح”، العرموشي، و4 من مرافقيه.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.​​​​​​​