حصادنيوز-قادة دول مصر والسودان والأردن، إلى جانب أحزاب وحركات سياسية أعربوا عن تعازيهم ووقوفهم إلى جانب ليبيا بسبب الإعصار الذي خلف آلاف الضحايا والخسائر المادية..
لقيت كارثة الفيضانات المدمرة التي خلفت آلاف القتلى والمفقودين في ليبيا، تضامنا عربيا واسعا، الثلاثاء، مع تأكيد الاستعداد للدعم في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتخطي الأزمة.
جاء ذلك عبر بيانات رسمية ومنشورات لرؤساء دول ومسؤولين، بعد أن اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” الأحد، عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي، والبيضاء، والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
وحتى مساء الثلاثاء، تسبب إعصار دانيال في مصرع 5300 شخص في مدينة درنة الليبية وحدها، وفق تصريحات أدلى بها محمد أبولموشه المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، وسط توقعات بأن ترتفع حصيلة ضحايا الإعصار في درنة إلى 10 آلاف قتيل، مع خسائر مادية كبيرة.
وفي سياق التعبير عن التضامن وتقديم التعازي، تلقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي اتصالا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلاله تضامن بلاده الكامل ووقوفها بجانب أشقائها في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي خلفها إعصار دانيال.
وشدد السيسي على أن “مصر لن تدخر جهداً في دعم الأشقاء الليبيين وتقديم جميع صور الإغاثة والمساندة بكافة السبل والوسائل”، متقدماً بـ”خالص التعازي للمنفي”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتأتي مبادرة السيسي “في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، واستجابة لطلب ليبيا الرسمي وسعي مصر الدائم للوقوف إلى جانب ليبيا وشعبها في أزمتها إثر الكارثة الطبيعية”، بحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي عقب الاتصال الهاتفي.
وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان منفصل الثلاثاء، أن السيسي “قرر إعلان الحداد ثلاثة أيام تضامنا مع المغرب وليبيا اللذين يواجهان تداعيات كارثتي الزلزال والإعصار، موجها الجيش بتقديم دعم فوري بحرا وجوا”.
ووجه السيسي “القوات المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، للأشقاء في ليبيا والمغرب”، وفق البيان.
من السودان، أعرب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عن تعازيه للشعب الليبي في ضحايا الفيضانات، في برقية بعثها إلى المنفي، وفق بيان للمجلس.
وأعرب البرهان، في برقيته عن “الأسف الشديد، لما خلفته هذه الكارثة من أضرار بشرية وخسائر مادية جسيمة”، وفق ذات البيان
ومن البلد الجار تونس، أعربت الرئاسة، الاثنين، في بيان عن “تضامنها مع الشعب الليبي إثر الخسائر التي تسبب فيها إعصار دانيال”، معلنة “التنسيق العاجل مع سلطات البلاد لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة”.
وبدورها، دعت حركة النهضة التونسية إلى “هبة تضامنية رسمية” لإغاثة المتضررين من إعصار “دانيال” الذي اجتاح شرق ليبيا.
وفي بيان، دعت “النهضة” كل الجهات الرسمية وتنظيمات المجتمع المدني “إلى هبة تضامنية لإغاثة الليبيين المتضررين من هذا المصاب الجلل، متقدمة بأحر التعازي وخالص المواساة للدولة الليبية”.
من جهتها، عبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكومية) عن تضامنها مع ضحايا الإعصار وطالبت في بيان، المجتمع الدولي وكل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، لتكثيف نسق المساعدات الإنسانية والإغاثة للشعب الليبي.
وفي ذات السياق، بعث الملك الأردني عبدالله الثاني، برقية تعزية إلى المنفي، أكد خلالها وقوف المملكة إلى جانب ليبيا “في تجاوز هذا الحادث الأليم”، وفق بيان للديوان الملكي.
فيما أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي، مساء الإثنين، تضامن الأردن “المطلق” مع ليبيا، لافتاً إلى توجيهات من عاهل البلاد بتقديم أي مساعدة تحتاجها.
ومن فلسطين، عزى الرئيس محمود عباس، الاثنين، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بضحايا الفيضانات، مؤكدا “تضامن بلاده مع ليبيا”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
كما تقدمت أيضا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في بيانات منفصلة، الثلاثاء، بالتعازي إلى البلد المنكوب في ضحايا الإعصار، معربتين عن التضامن معه.
وقدم رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، التعازي إلى محمد المنفي، في ضحايا الإعصار بحسب بيان صدر عن الحركة ووصل الأناضول.
وقال هنية: “إننا في حماس نشاطركم هذا المصاب، ونعلن عن تضامننا الكامل، ووقوفنا ووقوف شعبنا الفلسطيني بجانب الشعب الليبي الشقيق، كما ونبعث من خلالكم التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا والمصابين، وإلى الشعب الليبي عامة”.
فيما قدمت حركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان التعازي للشعب الليبي وأعربت عن تضامنها معه “في هذه المحنة الصعبة”.