حصادنيوز-قال حزب النهضة التونسي المعارض، الثلاثاء، إنه تم القبض على اثنين من قادته البارزين، في أحدث سلسلة اعتقالات تشمل معارضين في تونس.
وقال الحزب إن الشرطة ألقت القبض على رئيسه المؤقت منذر الونيسي، وتلاه بعد دقائق عبد الكريم الهاروني الذي وضع هذا الأسبوع قيد الإقامة الجبرية.
يأتي اعتقال الونيسي بعد نشر تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع منسوبة إليه اتهم فيها بعض مسؤولين في حزبه بالسعي للسيطرة على الحزب وبتلقي تمويلات غير مشروعة.
وفتحت النيابة العامة، الإثنين، تحقيقا في التسجيلات. وقال الونيسي في مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك إن التسجيلات مفبركة.
ويرأس الهاروني مجلس شورى النهضة الهيئة الأعلى في الحزب الذي كان أكبر حزب سياسي في البرلمان الذي الرئيس قيس سعيد في 2021.
وطالبت النهضة بإطلاق سراح الونيسي، وعبّرت “عن تضامنها الكامل معه بعد الحملة التي تعرض لها من أطراف تدعي الانتصار للنضال من أجل استعادة المسار الديمقراطي وتتستر برداء حماية حركة النهضة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نفى الونيسي في فيديو بثه عبر صفحته في فيسبوك، ما نشرته الصحافية التونسية شهرزاد عكاشة لجزء من اتصال هاتفي زعمت أنه بينها وبين الونيسي، تمحور حول “الصراعات داخل حركة النهضة بالمرحلة القادمة”.
وعقب ذلك، تداولت صفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن تحالفات للنهضة مع رجال أعمال نافذين في منطقة الساحل (ولايات المهدية المنستير وسوسة)، سعيا للتموضع مجددا في الخارطة السياسية في ظل ما تشهده البلاد من تطورات وتغييرات سياسية منذ 25 يوليو/ تموز 2021.
وفي 26 / نيسان الماضي، أعلنت “النهضة” تكليفها نائب رئيس الحركة الونيسي بتسيير شؤونها إلى حين زوال أسباب غياب رئيسها راشد الغنوشي.
والونيسي (56 عاما) أستاذ بكلية الطب في تونس انتمى إلى الحركة في 1984 وظل ينشط داخلها، ثم انتخب عضوا بمجلس الشورى خلال المؤتمر العام العاشر للحزب (2016).
وتشهد تونس منذ فبراير/ شباط الماضي، حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي وعدد من قيادات الحركة، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.
وألقت الشرطة القبض هذا العام على زعيم الحزب راشد الغنوشي، أبرز منتقدي سعيد، فضلا عن عدد من مسؤولي الحزب الآخرين.
كما حظرت الحكومة الاجتماعات في جميع مكاتب الحزب وأغلقت الشرطة جميع مقراته، في خطوة قال الحزب إنها تهدف لتكريس حكم دكتاتوري.
واعتقلت الشرطة هذا العام شخصيات سياسية بارزة اتهمت سعيد بتنفيذ انقلاب بعد أن علق البرلمان المنتخب واتجه نحو الحكم بمراسيم قبل إعادة صياغة الدستور. ووصف سعيد من هؤلاء بأنهم “إرهابيون وخونة ومجرمون”.
(وكالات)