شهدت مدن العاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات عنيفة ين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، اليوم الأحد، كما شهدت أحياء جنوبي الخرطوم، بخاصة الواقعة جنوب “سلاح المدرعات” قصفاً مدفعياً وجوياً حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن الجيش استهدف تجمعات وارتكازات لقوات الدعم السريع في أحياء شرقي الخرطوم، أركويت والصحافة المعمورة، وسُمعت أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، مع تصاعد أدخنة وتحليق مكثف لطيران الجيش.
كما قصف الجيش بالطيران تجمعات لقوات الدعم السريع في شرق النيل بمدينة بحري (شمال)، وفقاً للشهود.
وقال شهود آخرون إن مناطق أمبدة والثورة في مدينة أم درمان (غرب) تشهد قصفاً مدفعياً مكثفاً.
كما تشهد الأحياء القريبة من” سلاح المهندسين” التابع للجيش في أم درمان اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة، فيما انتشرت قوات من الجيش في عدد من مناطق أم درمان.
وحتى الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة عن الجيش ولا “الدعم السريع” بشأن هذه الاشتباكات.
وتأتي هذه التطورات غداة تصريحات لرئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قال فيها إن “نهاية الحرب ستكون بحسم التمرد (يقصد “الدعم السريع”)”.
وفي 6 مايو/أيار بدأت السعودية والولايات المتحدة برعاية محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت عن اتفاق في جدة بين الجانبين لحماية المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من هدنة جرى خرقها وتبادل الطرفان اتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، حسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.