حصادنيوز-امتدت شرارة الاشتباكات بين تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي والعشائر العربية في سوريا من محافظة دير الزور إلى ريف مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب.
وقال مراسل الأناضول إن العشائر العربية في المناطق المطهرة من الإرهاب عبر عملية “درع الفرات”، اجتمعت جنوب مدينة جرابلس لدعم نظيراتها التي تخوض اشتباكات مع التنظيم الإرهابي في دير الزور.
وأوضح أن العشائر العربية أطلقت ظهر السبت، عملية ضد المناطق الخاضعة لاحتلال “بي كي كي/ واي بي جي” في محيط نهر الساجور جنوب جرابلس.
ولفت إلى أن العملية أسفرت عن تطهير قرى المحسنلي والمحمودية وعرب حسن الواقعة شمالي منبج، فضلًا عن تلة تسمى “السيرياتيل”، من التنظيم الإرهابي.
واضطر إرهابيو “بي كي كي/ واي بي جي” للانسحاب إلى مركز منبج هربًا من هجمات العشائر العربية.
من جهة أخرى، قال مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية إن مقاتلات روسية قصفت في وقت لاحق القرى التي سيطرت عليها العشائر من قبضة الإرهابيين.
وتتواصل الاشتباكات بين العشائر وعناصر “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في المناطق المحاذية لنهر الفرات شرق وجنوب شرقي دير الزور.
ويواصل التنظيم الإرهابي إرسال تعزيزات إلى دير الزور من محافظتي الحسكة والرقة الواقعتين تحت احتلاله.
ودير الزور التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي تحت ذريعة “محاربة داعش” بدعم من الجيش الأمريكي، يشكل العرب 100 بالمئة من سكانها.
ويوفر التنظيم الإرهابي إيرادات من خلال بيع النفط الذي يحصل عليه من آبار النفط التي وضع يده عليها في المنطقة، إلى الحكومة السورية عبر طرق غير شرعية متجاوزا العقوبات الأمريكية بهذا الصدد، حيث يستخدم تلك الأموال في تمويل أنشطته ويحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات.
وبدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى “المجلس العسكري” الذي يقوده أحمد الخبيل من قيام التنظيم بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة “الصناديد” العسكرية المنضوية تحت سقف “بي كي كي”.
ونتيجة لذلك عارض “المجلس العسكري” نقل التنظيم لعناصر مجموعة “الصناديد” إلى شرق نهر الفرات في دير الزور.
واندلعت اشتباكات بين عناصر “المجلس العسكري” وما يسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للتنظيم في 25 يوليو/ تموز الماضي إثر هذا الخلاف.
ويضم “المجلس العسكري” عناصر من عشائر العكيدات والبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بمحافظة دير الزور، فيما تشكل عشيرة “شمر” العمود الفقري لمجموعة “الصناديد”، وكلا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة التنظيم.
ويبلغ عدد عناصر “المجلس العسكري” نحو 4 آلاف فيما يراوح عدد عناصر “الصناديد” بين ألفين و3 آلاف شخص، وفق مصادر محلية.