المنقوش تفرُّ… والدبيبة يواجه عاصفة

 

حصادنيوز-تفاعل «لقاء روما» بين وزيري خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، وإسرائيل إيلي كوهين، على المستويات الشعبية والسياسية في ليبيا، ففضَّلت المنقوش الفرار إلى تركيا، فيما سعت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لاحتواء الغضب الشعبي المتصاعد الرافض للتطبيع مع إسرائيل.

بإعلان إقالة المنقوش من أمام السفارة الفلسطينية في طرابلس، بعد ساعات قليلة من إحالتها إلى لجنة تحقيق، حاول الدبيبة التنصل من مسؤولية ما أقدمت عليه وزيرته باعتباره «تصرفاً فردياً» سببه «نقص الخبرة الدبلوماسية»، على الرغم من أنَّ المتابعين لنشاط المنقوش منذ توليها حقيبة الخارجية يشيرون إلى أنَّها اتخذت خطوات إيجابية منذ توليها حقيبة الخارجية، وباتت تربطها علاقات قوية مع دول عدة، من بينها أميركا ودول غربية، لكنَّهم يعتقدون أنَّها «ليست إلا منفذاً لسياسة الدبيبة الخارجية فقط».

الترويج لـ«تصرف فردي» من قبل الدبيبة، وسط عاصفة الغضب الشعبي، اصطدم بكلام إسرائيلي رسمي عن أنَّ «لقاء روما» دُبّر على أعلى المستويات بين البلدين، في حين برز «عتب» داخل إسرائيل عن كشف خبر اللقاء وما أثاره من ردود فعل.

مصادرُ دبلوماسية ومراقبون رأوا أنَّ اختيار المنقوش لتركيا ملاذاً لها يرجع إلى الصلة القوية التي تربط أنقرة وحكومة الدبيبة، وقدرة تركيا على التأثير على الدبيبة وتوفير الحماية لها في الوقت ذاته.

وتعد المنقوش من أكثر وزراء الحكومة المؤقتة في غرب ليبيا تردداً على تركيا وتماساً مع حكومتها أيضاً، بحكم منصبها، كما تربطها علاقات جيدة مع وزيري الخارجية السابق، النائب الحالي بالبرلمان التركي، مولود جاويش أوغلو، والحالي هاكان فيدان.

«لقاء روما» الذي تم تسريبه، أعاد الحديث عن تقاربات «سرية» يعقدها قادة البلاد من وقت إلى آخر مع قادة إسرائيليين، لكن لم يعلن عنها، ودائماً ما يتم نفيها.