دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منظمة الأمم المتحدة لحل الاحتياجات الإنسانية في جمهورية شمال قبرص التركية بدلاً من اتخاذ خطوات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الجزيرة المنقسمة منذ عام 1974، مشدداً على أن تركيا لن تسمح بهضم حقوق القبارصة الأتراك.
وقال أردوغان في خطاب متلفز، الاثنين، عقب انتهاء اجتماع الحكومة إنه “لا يمكن القبول مطلقاً بتدخل جنود قوات حفظ السلام الأممية على أراضٍ خاضعة لسيادة جمهورية شمال قبرص التركية”.
وأضاف أن “تدخل بعثة السلام الأممية ضد القرويين في شمال قبرص التركية ثم الإدلاء بتصريحات مؤسفة أخلّ بحيادها وألحق الضرر بسمعتها”.
وشدد على أن “محاولة منع القبارصة الأتراك من الوصول إلى وطنهم خطوة غير قانونية وغير إنسانية”.
وأكد أردوغان أن “على الأمم المتحدة المساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية لجميع الأطراف في قبرص بدلاً من السلوك المزعزع للاستقرار”.
والجمعة، حاول جنود قوة حفظ السلام الأممية عرقلة مشروع بناء طريق بيله ـ يغيتلر، قبل أن تتدخل القوات الأمنية لجمهورية شمال قبرص التركية.
ووفق وزارة خارجية شمال قبرص التركية فإن مشروع الطريق جرى إعداده لأسباب إنسانية بحتة بهدف توفير وصول سهل من بلادها إلى قرية بيله الواقعة على الخط الأخضر الخاضع لسيطرة الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن قرية بيله تتبع إدارياً جمهورية شمال قبرص التركية، ويسكنها قبارصة أتراك وروم، وتسري فيها قوانين الجانبين التركي واليوناني.
وتعاني قبرص منذ عام 1974، انقساماً بين شطرين تركي في الشمال ويوناني في الجنوب، وفي 2004 رفض قبارصة الجنوب خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.