تظاهر آلاف النيجريين، اليوم الأحد، في العاصمة نيامي وذلك دعماً للانقلاب غداة إعلان المجلس العسكري عن فترة انتقالية مدّتها ثلاث سنوات.
ورفع المتظاهرون لافتات معادية لكلّ من فرنسا والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) ورددوا عبارات مؤيّدة للنظام الجديد.
وكُتب على لافتات “لا للعقوبات” و”تسقط فرنسا” و”أوقفوا التدخل العسكري”، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين.
وتأتي المظاهرات عقب إعلان قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني عن فترة انتقالية لن تتجاوز “ثلاث سنوات” وإطلاق حوار وطني.
ولفت تياني في خطاب متلفز مساء أمس السبت، الانتباه إلى أنه لا يريد “مصادرة السلطة”، واعداً بفترة انتقالية تمتد في أقصاها “ثلاث سنوات”.
وقال في خطابه “إذا شُنّ هجوم ضدّنا، فلن يكون تلك النزهة التي يبدو أنّ البعض يعتقدها”، مضيفاً أن “إكواس” تريد تشكيل “جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي” لم يحدده.
وكانت “إيكواس” قد هددت باستخدام القوة إن لم تتم إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه، إذ أعلنت المنظمة الإقليمية، أول أمس الجمعة، بعد اجتماع لقادة جيوش دولها في أكرا، أن “يوم التدخل قد جرى تحديده”.
دعوة لحل دبلوماسي
بدوره، حض البابا فرنسيس على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية التي تشهدها النيجر، والتي نجمت عن انقلاب يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي أمام الحاضرين في ساحة القديس بطرس “أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضم إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل”.
أما الجزائر فقد قالت خارجيتها في بيان إنه “قبل وقوع ما لا يحمد عقباه وقبل أن تدخل المنطقة في دوامة العنف الذي لا يستطيع أحد التنبؤ بعواقبه العديدة، ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة والتعقل”.
وأطاح عسكريون بالرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم، الشهر الماضي، لتصبح النيجر بذلك رابع دولة في غرب إفريقيا تشهد انقلاباً منذ عام 2020.