حصادنيوز-للأمانة فقد استطعتُ خلال الفترة الماضية أن أشتري ثلاثة كيلو بندورة (على مكملهن ) ..وقمتُ بجمع أفراد أسرتي بعد أن وضعتُ الكيس في نُص الصالون وقلتُ لهم : –
يا أبنائي: تعلمون الآن أن هذي هي البندورة: وتعلمون أن لونها أحمر.. وتعلمون بإنني كنتُ سابقًا آتيكم بها و الحبةُ منها تملأ الكفّ: وتعلمون أيضًا بأن البندورة سابقًا كانت (تفشخ) أكبر زلمة.. فلا تعجبوا يا أبنائي: هذه أحوال الدنيا: فإن البندورة في غمضة عين تتبدل أيضًا: ومن الطبيعي جدًا أن نصحو ذات يوم ونجد أن البندورة تحولت إلى جائزة كبرى تُمنح لأفضل ديوان شعر: أو تكون هي القيمة الحقيقية لجائزة تقديرية في أي دولة كانت أو في أي علم من العلوم..
لذلك: عليكم أن تستغلوا الفرصة جيدًا يا أبنائي.. وعليكم أن تشكروا أباكم ( اللي هو أنا ) على هذه الفرصة التاريخية النادرة التي صنعها لكم وجمعكم ثانية مع البندورة ..إياكم و الفغم ..إياكم و الفغم.. إياكم و الفغم..!! فالفغم عادة قديمة يجب أن نحاربها بكل السبل…!!
وعليكم من الآن أن تستعدوا لتؤرخوا أيامكم بوجود البندورة و أن تقولوا: قبل ما يكون عندنا حبة بندورة بإسبوع: أو بعد ما انسرقت حبة بندورة جارنا بثلاثة أيام : وهكذا دواليك : لأن التأريخ هو طريق الشعوب إلى النهوض : فانهضوا الآن آمنين ورايح أقطع إيد إللي يمد إيدو على حبة من السحارة ..
ويلاّ قوموا انصرفوا..
الدستور