حصادنيوز-اتهم وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بمحاولة تنفيذ أكثر من 50 عملية ضد إسرائيليين، خلال السنوات الماضية، وقال إنها تقوم بتمويل المقاومة الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية.
وجاءت اتهامات الوزير الإسرائيلي هذه خلال تواجده في أذربيجان، الدولة التي لها حدود جغرافية مع إيران، حيث خصص، في مؤتمر صحفي عقده هناك، جزءاً من تعليقاته للحديث عن محاولات إيران لترسيخ نفسها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وخلال تصريحاته، التي نقتها مواقع إسرائيلية، زعم غالانت أنه تم إحباط أكثر من 50 محاولة هجوم، في العام الماضي، في اللحظة الأخيرة. وذلك، بحسبه، بـ “فضل النظام الأمني الإسرائيلي”، وبفضل التعاون الوثيق مع العديد من الدول، وبفضل “فهمنا أن إيران تشكل تهديداً عالمياً. لقد أحبطنا في هذه المحاولات وأنقذنا أرواح البشر”.
وكانت إسرائيل أعلنت عن إحباط الأمن في أذربيجان، قبل أيام، محاولة إيرانية لاستهداف سفارتها هناك، واتهمت إيران بالوقوق وراء ذلك المخطط، باستخدام أشخاص من أفغانستان.
وذكرت أن الخلية التي تم القبض عليها في أذربيجان “تم تمويلها، وتلقت تعليمات من إيران”، وقد كشفت تقارير عبرية أن جهاز “الموساد” الإسرائيلي شارك في إحباط الهجوم.
وقبل ذلك، كانت إسرائيل أعلنت عن إفشال هجوم آخر كان سيستهدف مصالح إسرائيلية في جزيرة قبرص، وعرضت، بعد ذلك بأيام، لقطات مصورة لشخص يتهم بأنه يقف وراء تخطيط الهجوم، قالت إسرائيل إن جهاز “الموساد” اعتقله بعملية سرية خلال تواجده في إيران.
إلى ذلك، فقد تطرق غالانت إلى ما يجري في الضفة من تصاعد لأعمال المقاومة، وربطه أيضاً بإيران، وقال: “اكتشفنا في جنين زيادة في جودة ونطاق الأسلحة، وهذا نتيجة تمويل إيران ونشرها لمعرفة أساليب القتال من أجل التدخل في قدرة إسرائيل على السيطرة على المنطقة”.
وأضاف: “أثبتنا أنه حيثما يوجد إرهاب، سنعمل بطريقة هجومية واستباقية”، وتابع: “في عملية جنين، قمنا بتغيير النهج وعملنا بجهد للتعامل مع البنية التحتية والأسلحة المتوفرة”.
وأضاف: “الآن لدى السلطة الفلسطينية فرصة للقيام بما هو متوقع منها، ولكن أينما كان علينا التحرك فلن نتردد”.
وكان جيش الاحتلال قام، الأسبوع الماضي، بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على مدينة جنين، استمرت لمدة 48 ساعة، باستخدام القوات البرية والجوية، وأسفرت العملية عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة العشرات، وهدم الكثير من المنازل وتدمير البنى التحتية، بزعم وقف تنامي المقاومة المسلحة هناك.
وكان غالانت قد وصل إلى أذربيجان، يوم الأربعاء، وأشار إلى أن هذه الزيارة إلى باكو “تعتبر خطوة هامة في مناقشة مختلف العوامل التي تعزز العلاقات بين البلدين”.
وعقد هناك ثلاثة اجتماعات مهمة، كان أولها لقاء مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ووزير الدفاع الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، ووزير حماية الحدود.
وأشار إلى أنه تم مناقشة أوجه التعاون الهامة في مجالات الأمن والاستخبارات والصناعة، مؤكداً أن الزيارة ستعزز العلاقات الإستراتيجية وتعمق التعاون بعدة طرق.
وقبل وصوله إلى أذربيجان، كان غالانت أشار إلى أن الزيارة تأتي على خلفية فترة مليئة بالتحديات الأمنية، وقال إنه سيعرض على الأذربيجانيين بشكل دقيق “الخطر العالمي للسلاح النووي العسكري في أيدي إيران”، لافتا إلى أن إيران تقع في صلب اهتمامات إسرائيل.
هذا وذكرت قناة i24news الإسرائيلية أن الزيارة الدبلوماسية هذه، يحتل الموضوع الإيراني الجزء الرئيسي فيها، وقالت إن الوفد الإسرائيلي يستخدم هذا الموضوع أيضًا لـ “تعزيز التعاون بين الدول في مواضيع أخرى”.
وأشارت إلى أن حقيقة احتفاظ أذربيجان بعلاقة وثيقة مع تركيا، تسمح لهم بالوساطة بين أنقرة وتل أبيب.