حصادنيوز-قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن وثائق سرية حصلت عليها، كشفت أن نائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين الملقب بـ”هرمغدون” (يوم القيامة)، “كان عضواً سرياً من كبار الشخصيات ضمن قائمة (VIP)، في ميلشيا “فاغنر”.
وأظهرت الوثائق التي نشرتها الشبكة أن الجنرال الروسي، لديه “رقم تسجيل شخصي مع فاغنر” من 2018، وأنه “مُدرج مع ما لا يقل عن 30 من كبار المسؤولين العسكريين والمخابرات الروس كأعضاء من كبار الشخصيات”.
وأوضحت الشبكة أنه من غير الواضح ما المزايا التي تنطوي عليه عضوية كبار الشخصيات في “فاغنر”، بما في ذلك ما إذا كانت هناك فائدة مالية.
وأكدت “”سي إن إن” أن مجموعة “فاغنر” لم ترد على استفساراتها عن الموضوع.
ويوصف سوروفيكين بـ”جزار سوريا”، ويلقب في الإعلام الروسي بالجنرال “هرمغدون” (نهاية العالم) لاشتهاره بأساليبه الوحشية في التدخل العسكري الروسي في سوريا، كما قاد قبلها حملات وحشية في الشيشان وحصل بسبب ذلك على أوسمة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وكان قد تولى قيادة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي لكن تم تنزيله، بعد أربعة أشهر فقط، إلى منصب نائب قائد القوات بعد إخفاق روسيا في تحقيق نجاح يذكر في العمليات، التي قادها.
و فيما يكتنف الغموض مصير كذلك عدد من كبار القادة العسكريين في روسيا، الذين تواروا عن الأنظار، في أعقاب تمرد مجموعة “فاغنر”، أكدت صحيفة “موسكو تايمز” الروسية، الأربعاء الماضي، احتجاز سوروفيكين، بعدما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الجنرال سيرغي سوروفيكين كان على علم مسبق بأن يفغيني بريغوجين، قائد ميليشا “فاغنر”، يخطط للتمرد على قادة وزارة الدفاع.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين أنفسهم قولهم إن ثمة دلائل على أن جنرالات آخرين في الجيش الروسي ربما دعموا محاولة بريغوجين لتغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة. وتأكيدهم أن بريغوجين ما كان ليتحرك ضد وزارة الدفاع لو لم يعتقد أنه سيحصل على مساعدة آخرين في السلطة.
وفي موسكو، رفض الكرملين، الخميس، الإجابة على أسئلة صحفيين عن الجنرال سوروفيكين، الذي لم يجر الإعلان عن وضعه أو مكانه منذ نهاية تمرد مجموعة “فاغنر”، السبت الماضي.
وأحال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الأسئلة حول سوروفيكين إلى وزارة الدفاع، التي لم تصدر بياناً حتى الآن بشأنه.
والسبت الماضي، نفذت مجموعة “فاغنر” بقيادة يفغيني بريغوجين، استمر 24 ساعة، حيث سيطرت على مركز عمليات في منطقة روستوف جنوب البلاد لقيادة حملة الجيش في أوكرانيا، ثم بدأت التحرك نحو العاصمة موسكو قبل الإعلان عن وساطة بيلاروسيا لإنهاء الأزمة.
وتوارى سوروفيكين عن الأنظار منذ أن ظهر في مقطع فيديو، بدا فيه منهكا، يناشد فيه بريغوجين إنهاء التمرد. ولم يتضح ما إذا كان يتحدث مُكرهاً.
وقال في مقطع مصور نُشر على تطبيق “تليغرام”، يظهر فيه وهو يضع يده اليمنى على بندقية: “أدعوكم إلى التوقف”.
وفلي متابعتها للموضوع قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ حملة لمعاقبة حلفاء يفغيني بريغوجين، في محاولته لاستعادة السيطرة على البلاد، لكن علاقات بريغوجين المتشعبة مع النخبة تعقد من مهمته.
والسؤال الكبير، حسب الصحيفة، يكمن في: من يستهدف ومن يعاقب على التمرد الذي زاد من الرهانات على القيادة الروسية، في ظل وجود متعاطفين داخل الحكومة والجيش.