طالبت فلسطين، الجمعة، المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق الوزراء الداعمين لإرهاب المستوطنين في الحكومة الإسرائيلية، “خصوصاً أنهم يتفاخرون علناً بدعمهم للاستيطان وإرهاب المستوطنين”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، تعقيباً على تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وردت في رسالة نشرتها القناة السابعة العبرية.
فقد طالبت الخارجية الفلسطينية “الدول بمقاطعة وزراء الحكومة الإسرائيلية الداعمين لإرهاب المستوطنين باعتباره تحريضاً على العنف والقتل وإشعال الحرائق”.
ودعت المحكمة الجنائية الدولية “لإصدار مذكرات اعتقال بحقهم، خصوصاً أنهم يتفاخرون علناً بدعمهم للاستيطان وإرهاب المستوطنين”.
وأضافت أن دعم وزير المالية الإسرائيلي للمستوطنين في الضفة الغربية ورفضه وسْم اعتداءاتهم بالإرهاب “غطاء رسمي لإرهابهم”.
وتابعت: “تصريحات سموتريتش غطاء إسرائيلي رسمي وحماية لإرهاب المستوطنين، وتشجيع لهم على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدراته”.
وأدانت الوزارة “بأشد العبارات” تصريحات سموتريتش، ورأت فيها “تحدياً صارخاً للمطالبات الدولية والأمريكية بوقف اعتداءات وإرهاب المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزَّل”.
وفي رسالة نشرتها القناة السابعة العبرية، الجمعة، قال الوزير الإسرائيلي إنه “يجب عمل المزيد للحفاظ على أمن المستوطنين، ومطالبة الجيش الإسرائيلي بالقيام بذلك”.
وأضاف: “من الممكن والضروري حب شباب التلال والإعجاب بحبهم وتفانيهم في خدمة الشعب والوطن”.
ورفض الوزير الإسرائيلي وصف اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة بالإرهاب، ودعا إلى “التمرد على تعريف الأعمال بأنها إرهاب، واستبعاد أي استخدام للاعتقالات الإدارية وتحقيقات الشاباك غير الديمقراطية (بحق المستوطنين)”.
وينفذ مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة “شبيبة التلال” جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار “تدفيع الثمن”.
وشهدت الأسابيع الأخيرة اعتداءات عنيفة للمستوطنين على قرى حوارة وترمسعيا وعوريف أسفرت عن قتلى وجرحى وإحراق ممتلكات فلسطينية.