حصادنيوز- أكد النائب عبد المنعم العودات رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب الرئيس الأسبق للمجلس، ان مشكلتنا الأساسية في الأردن تكمن في تراجع الإدارة الأردنية بعد أن كانت نموذجا يحتذى، قبل أن يتولى مواقع اساسية فيها أشخاص غير اكفاء، لايمتلكون الا شهادات جامعية، لكنهم لايعرفون المجتمع الأردني وثقافته.
تصريحات العودات جاءت في إطار المشاورات التي تجريها جماعةعمان لحورات المستقبل مع الشخصيات العامة وأصحاب الخبرة و التجربة.
حيث أكد العودات ان علينا في الأردن ان ننتقل من مرحلة التشخيص لمشاكلنا إلى مرحلة العلاج لهذه المشاكل، وأضاف ان تقدم الدول والمجتمعات يقوم على أربعة أركان هي التخطيط و التنفيذ و الرقابة والتقيم، كما أكد ان مشكلتنا الأساسية في الأردن تكمن في تراجع الإدارة الأردنية بعد أن كانت نموذجا يحتذى، قبل أن يتولى مواقع اساسية فيها أشخاص غير اكفاء، لايمتلكون الا شهادات جامعية، لكنهم لايعرفون المجتمع الأردني وثقافته، وليس ببنهم وبين المجتمع بما في ذلك الموطفين الذين يعملون معهم لغة مشتركة، وقد سعى هؤلاء إلى فصل الإدارة العامة الأردنية عن سياقها العام وتطورها الطبيعي، كما سعوا إلى تهريب الكفاءات من الوزارات والمؤسسات والدوائر التي تولوا قيادتها،كما لم يضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب، كما أن مجئ هؤلاء من خارج المؤسسات والدوائر أضعف الروح المعنوية عند العاملين، فيها لأنه حرمهم من فرصة التقدم الوظيفي.
وأضاف العودات ان قيام المؤسسات المستقلة لعب دورا كبيرا في تراجع الإدارة العامة الأردنية، وضاعف من هبوط الروح المعنوية لدى الموضفين في الوزارات والدوائر بسبب التفاوت الكبير في الرواتب بين العاملين في هذه المؤسسات وبين العاملين في الوزارات والدوائر الأخرى، كما أن هذه المؤسسات المستقلة شكلت عبئا ماليا كبيرا على الموازنة العامة.
وقال العودات ان مما زاد من مشكلات الإدارة العامة الأردنية تراجع دور معهد الإدارة العامة، وغياب المؤسيسة وتراكم التجربة والإنجاز.
وأكد العودات ان إصلاح الإدارة العامة الأردنية واستعادة مكانتها والقها هو المدخل الرئيسي لأي إصلاح اخر.
وعن التخطيط قال العودات لقد كان لدينا مجلس التخطيط القومي، كان يتولى وضع الخطط التنمية ومتابعة تنفيذها وهو مالم يعد موجود، كذلك ضعفت أدوات الرقابة ومؤسساتها، وفي طليعتها مجلس النواب الذي عملت جهات على هز الثقة به.
وأكد العودات على ضرورة قيام نهضة تعليمية، تعيد التعليم في الأردن إلى السكة الحقيقية، وتعيد له القه ومكانته التي كان يحتلها ، كما أكد على أهمية الثقافة المجتمعية الصحيحة في إصلاح الكثير من مشاكلنا خاصة تلك المتعلقة بالحزبية.
هذا وقد جرى حوارا مطولا بين العودات ووفد جماعة عمان لحورات المستقبل تناول دور الأردن الإقليمي حيث اجمع الجميع على حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وتفكيره الاستراتيجي في حماية الأردن من المخاطر التهديدات وتكربس حضور الأردن على الساحة الدولية.