فوائد الزنجبيل الأخضر مع الكركم “خارقة” للصحة

الزنجبيل والكركم هما نوعان من النباتات التي تستخدم على نطاق واسع في الطب البديل، حيث تمَّ استخدام الكركم والزنجبيل منذ آلاف السنين كتوابل ودواء.
يمكن تناول كل من الزنجبيل والكركم طازجاً أو مجففاً أو مطحوناً وإضافتهما إلى مجموعة متنوعة من الأطباق. إليك الفوائد الصحية للزنجبيل الأخضر والكركم، في الآتي:

 تخفيف الألم

للكركم والزنجبيل تأثيرات مسكنة للألم لمجموعة كبيرة من الأمراض.
وتم العثور على الكركمين، وهو مركّب “خارق” مضادّ للالتهابات في الكركم، للمساعدة في تخفيف أعراض الأمراض الالتهابية المؤلمة، مثل التهاب المفاصل والتهاب القولون، بحسب مراجعة علمية. كما لاحظت أن الكركم يحسّن نوعية الحياة ويقلل الألم لدى مرضى سرطان الثدي الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
كما وجدت مراجعة لـ 8 دراسات أن تناول 1000 مجم من الكركمين كان فعّالًا في تقليل آلام المفاصل مثل بعض أدوية الألم لدى المصابين بالتهاب المفاصل.

– غني بمضادات الأكسدة

يعتبر كل من الزنجبيل والكركم من المصادر الممتازة للمركّبات الواقية من الأمراض. قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الزنجبيل في الوقاية من أمراض القلب والسرطان، خصوصاً إذا ما اقترنت بالثوم.
وجدت مراجعة واحدة حول مضادات الأكسدة أن الكركم قد يحتوي على ما يقرب من سبعة أضعاف مضادات الأكسدة من الزنجبيل. هناك عدة طرق لتقييم قدرة مضادات الأكسدة، وكل منها يعطي نتائج مختلفة، ومع ذلك يعتبر كل من الكركم والزنجبيل من أكثر التوابل الغنية بمضادات الأكسدة.

– مضادّ للالتهاب

للزنجبيل والكركم فوائد رائعة مضادّة للالتهابات. فمركّب الزنجبيل المسمى جينجرول مسؤول عن نكهته اللاذعة والعديد من خصائصه الوقائية. هناك عدة أنواع من الجينجرول ومركّبات أخرى في الزنجبيل تمَّ العثور عليها لتحسين حالات الالتهاب من نزلات البرد إلى مرض التهاب الأمعاء.
وجدت دراسة أجريت عام 2022 في مجلة Frontiers in Pharmacology أن مركباً في الزنجبيل يسمى 6-Shogaol كان مسؤولاً عن تثبيط الالتهاب في خلايا الأوعية الدموية.
وفي دراسة أخرى أجريت عام 2022 في مجلة Molecules حول كيفية عمل المركبات الكيميائية في كل من الزنجبيل والكركم لتقليل الالتهاب في الجسم. يقول مؤلفو الدراسة إنه نظراً لأن الالتهاب هو عامل رئيسي يساهم في العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسرطان وأمراض التنكس العصبي، فإنهم يوصون بالجمع بين الزنجبيل والكركم لتحقيق أقصى قدر من الفوائد.

– تعزيز صحة القلب

إلى جانب حماية العقل والعضلات، يمكن أن تساعد هذه الجذور الدرنية في الحفاظ على صحة القلب.
تمَّ العثور على الزنجبيل لخفض ضغط الدم، وفقاً لتحليل تلوي عام 2019 في أبحاث العلاج بالنباتات. عند تناول الكركم على المدى الطويل، يمكن أن يكون له أيضاً تأثيرات خافضة لضغط الدم. وقد يخفِّض كل من الزنجبيل والكركم من نسبة الكوليسترول أيضاً.

– الوقاية من السرطان

وجدت دراسة عام 2018 لتحليل التوابل التي قد تلعب دوراً في الوقاية من السرطان، أن الزنجبيل والكركم كليهما يمنع تكوين مسببات السرطان المعروفة nitro amines و nitro amides. هذه هي نفس المركّبات التي جعلت الناس يشكون من النتريت في اللحوم المعالجة. كما يتمتع الكركم ببعض الفوائد الإضافية للمدخنين أيضاً. حيث ساعد الجذر مدخني السجائر على إفراز المركّبات المسببة للسرطان التي تشكل خطورة على صحتهم مع زيادة المركّبات الوقائية.

– مهدئ للمعدة

وجدت العديد من الدراسات أن الجينجرول، وهو مركّب مضاد للأكسدة في الزنجبيل، يتواصل مع مستقبلات السيروتونين (المعروفة أيضاً باسم “الشعور بالراحة” الكيميائية) في دماغك للمساعدة في تخفيف الانزعاج. يمكن أن يكون لهذا آثار علاجية على النساء الحوامل والأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
في مراجعة أجريت العام الجاري 2022 نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وجد الباحثون أن النساء الحوامل اللائي تناولن الزنجبيل كنّ أقل عرضة بنسبة 7.5 مرة للإصابة بالغثيان مقارنة بمن تناولن دواءً وهمياً.
كما أظهرت مراجعة لخمس دراسات أيضاً أن تناول ما لا يقل عن 1 جرام من الزنجبيل يومياً يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل الغثيان والقيء بعد الجراحة.
وتشير أبحاث أخرى إلى أن الزنجبيل يمكن أن يقلل من الغثيان الناجم عن دوار الحركة والعلاج الكيميائي وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي.

– تقوية المناعة

غالباً ما يُنصح باستخدام الزنجبيل لعلاج نزلات البرد، ووجدت دراسة أجريت عام 2018 في International Immunopharmacology أن نفس المركّبات التي تعطي الكركم فوائده المضادّة للالتهابات قد تحميك أيضاً من الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
كما أشارت إحدى الدراسات أن الزنجبيل الطازج كان فعّالًا ضد الفيروس المخلوي التنفسي البشري (RSV)، والذي يمكن أن يسبب التهابات في الجهاز التنفسي عند الرضع والأطفال والبالغين,
ولاحظت دراسة أخرى أن تناول مستخلص الزنجبيل منع تنشيط العديد من الخلايا المناعية المسببة للالتهابات وقلل من أعراض الحساسية الموسمية.