رؤساء الجامعات العربية يجددون الولاية والثقة المطلقة للأمانة العامة للإتحاد ويشيدون بالأنجازات التي تحققت في عهدها

حصاد نيوز – جدد رؤوساء الجامعات العربية المشاركون في المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الثقة المطلقة بالأمين العام للإتحاد الدكتور سلطان ابوعرابي العددوان والأمين العام المساعد الدكتور محمد رأفت محمود والأمين العام المساعد الدكتور مصطفى إدريس البشير لمدة ثلاثة سنوات قادمة حسب النظام الداخلي للإتحاد  ، وأشادوا بما تحقق في عهد الأمانة لعامة الحالية للاتحاد ، من إنجاز وتفعيل للعديد من المشروعات الهامة وزيادة عدد الجامعات التي تنضوي تجت مظلة الإتحاد ، والتي وصلت الى مائتان وثمانون جامعة عربية ، والمبادارات الدولية لتدويل التعليم العالي وفتح آفاق واسعة للعولمة والتبادل العلمي والثقافي مع مختلف الدول المتقدمة خاصةً في مجال تبادل أعضاء هيئات التدريس والطلبة ونشر البحوث المشتركة وعقد الندوات والمؤتمرات الدولية مثل المؤتمر العربي الماليزي الذي عُقد في كولالمبور، والمؤتمر العربي الأوروبي الذي عُقد في مدينة برشلونة والذي سوف يُعقد في هذا العام بإستضافة من جامعة الاميرة سُمية، والمؤتمر العربي التركي في مدينة اسطنبول نهاية شهر نيسان الجاري ، والمؤتمر العربي الألماني في الربع الاخير من العام الحالي ، بالإضافة الى إنشاء الصندوق العربي للبحث العلمي والشبكة العربية الاوروبية لتدريب القيادات الجامعية ARELEN  في مقر الأمانة العامة للاتحاد والجهود المتميزة للمجلس العربي لضمان الجودة في نشر ثقافة ضبط الجودة للبرامج الاكاديمية في الجامعات العربية واعداد المجلس للمعايير الدقيقة والخاصة بالتخصصات الأكاديمية المختلفة ، وتوسع نشاط الاتحاد على المستوى الإقليمي والدولي بشكل أثار إهتمام معظم الإتحادات والمنظمات والمؤسسات الأكاديمية في العالم  ، فبادرت هذه المؤسسات بطرح العديد من المشاريع المشتركة ،.إضافة الى تدشين عدد من قنوات الإتصال مع الأتحاد الأوروبي وموافقته على تمويل أربعة مشاريع علمية مقترحة .

وتجدر الإشارة الى أن الأمانة العامة الحالية للاتحاد تضم نخب متميزة من الأساتذة ممن شغلو مراكز قيادية متقدمة لأكثر من جامعة عربية ، ولديهم علاقات دولية بالعديد من المؤسسات الدولية إضافة الى التاريخ العلمي والأكاديمي المتميز ، الذي يشهد له القاصي والداني مما مكنهم من تنفيذ خطط  وبرامجه الاتحاد بكفاءة عالية الجودة والاداء .

ورفع المشاركون في حفل إختتام أعمال الدورة برقية شكر وتقدير الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لرعايته الكريمة أعمال المؤتمر العام للإتحاد في دورته السابعة والاربعون ( دورة فلسطين ) والتي عُقدت بإستضافة من جامعة الشرق الاوسط ، وذلك للدور والجهد المتواصل لجلالته على الساحة الدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وتأكيد ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني ، ونبذ السياسة المتطرفة للدولة الإسرائيلية في الصراع العربي الإسرائيلي ، بالإضافة الى دور جلالته في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والحفاظ عليها في فلسطين ، والحكمة التي يتمتع بها جلالته على كافة المستويات ، مما مكنه من تعزيز بناء الدولة الاردنية وزيادة وتحسين مستوى الأداء  الإقتصادي والسياسي والتعليمي ، من خلال التواصل المباشر مع كافة الأطراف ، ودعمه للمؤسسات التعليمية والاكاديمية وتعزيز دور الشباب في بناء المجتمعات العربية  .

وأكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور أبوعرابي على دور الاتحاد بالنهوض بمستوى التعليم العالي في الوطن العربي وعمله المتواصل لتنسيق الجهود التي من شأنها زيادة التفاعل والتعاون العربي الدولي والعمل العربي المشترك ، واستعرض أهم الإنجازات التي حققها الاتحاد على المستوى الدولي ، وبين أن مؤسسات الإتحاد سواء الجمعيات العلمية للكليات المتناظرة او المجالس والمراكز العلمية جميعها تبذل قُصارى جهدها لتنسيق جهود الكليات والأقسام الجامعية في التخصصات المتشابهه لتكون قنوات إتصال للتبادل الخبرات والمعلومات والأستفادة من التجارب العلمية .

وبين ان الاتحاد ركز في عمله على نشر ثقافة الجودة بين المؤسسات الأكاديمية وحثها على تطبيق المعايير الدقيقة لضمان الجودة والإعتماد في ظل إزدياد أنماط وأساليب التعليم سواء الخاص او التعليم المفتوح أو الإلكتروني ، وأشار الى دور الصندوق العربي للبحث العلمي ، الذي يسعى الى توفير الدعم اللازم لتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والضرورية في المنطقة العربية ، وبين أن البحث العلمي هو السبيل الوحيد لبناء القدرات الذاتية للأمم ونهضتها وتعزيز مكانتها االدولية ،وقال : ان زيادة الإنفاق على البحث العلمي والإهتمام بالكفاءات والادمغة العربية الموجودة في عدد من البلدان الغربية يُعد من أهم الأولويات التي على أصحاب القرار دعمها وإنجاحها.

وترأس جلسات المؤتمر رئيس جامعة الشرق الاوسط الدكتور ماهر سليم رئيس الدورة الحالية الذي تسلم علم الدورة من رئيس الدورة السابقة (47) دورة صلاح الدين الدكتور أحمد دي زيي وهو رئيس لجامعة صلاح الدين في إقليم كردستان العراق .

ووافق المشاركون بالإجماع على وضع خطة عمل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى للامانة العامة للإتحاد ومؤسساتها المتعددة ، تتضمن برنامج وجدول زمني يُحدد الفترات الزمنية اللازمة لتنفيذ الاجندة الخاصة بالبرامج والخطط الحالية والمستقبلية التي تنوي تنفيذها  ، بحيت يتم إطلاع أعضاء المؤتمر العام في المؤتمرات القادمة على خط سيرها والمراحل التي تم إنجازها .

وتجدر الإشارة الى موافقة المؤتمر على ثلاثة مبادرات جديدة ، مشروع معايير اختبار الكفاءة اللغوية في اللغة العربية ( التنال العربي ) على غرار المناهج العالمية الموجودة في معظم الجامعات ، مثل امتحان التوفل للغة الإنجليزية الذي أصبح العديد من المؤسسات الاكاديمية تعتبره مقياس ضروري للقبول في العديد من التخصصات الجامعية وخصوصاً التي تُدرس باللغة الإنجليزية ، وأصبح من الضروري تطبيق مقياس للغة العربية للناطقين بها ولغير الناطقين بها . بحيث تكون معياراً هاماً للقبول الجامعي ، وتبنى المؤتمر أيضاً مبادرة لتدريس مساق القدس في الجامعات العربية التي تبنتها لجنة يوم القدس لغرس القضية الفلسطينية والحق العربي في فكر وضمير الأجيال القادمة ، ومبادرة جامعة الشرق الاوسط لصياغة نموذج موحد لحوكمة الجامعات العربية من أجل تعزيز قدراتها التنافسية لوضع إطار مفاهيمي للحوكمة في الجامعات العربية ، وتحديد المعوقات التي تواجهنا والمتطلبات المستقبلبة لبناء نظام حوكمة يتناسب مع الفضاءات الوطنية والقومية والدولية.

وتمخض عن المؤتمر الموافقة على الطلب المقدم من جامعة القديس يوسف في الجمهورية اللبنانية لإستضافة أعمال الدورة القادمة ، يليها الجامعات الفلسطينية التي كان من المقرر عقد هذه الدورة في قطاع غزة هذا العام والتي أحالت الظروف الصعبة التي تعيشها الجامعات الفلسطينية من عقدها هناك ، وعقد الدورة التي تلي دورة فلسطين في الجمهورية السودانية ثم في الجمهورية العراقية بطلب من جامعة بغداد .

ووافق المؤتمرون على توصيات اللجان الفرعية لكل من لجنة العضوية واللجنة المالية والإدارية واللجنة العلمية والثقافية ولجنة المراكز والجمعيات .