أعلنت الخارجية الإيرانية الاثنين أنه جرى إحراز “تقدم جيد نسبياً” في محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
جاء ذلك في إفادة صحفية لمتحدث الخارجية ناصر كنعاني نقلتها صحيفة “طهران تايمز”.
وقال إن طهران لن تعلن التوصل إلى اتفاق بشأن العودة الكاملة للاتفاق النووي إلا بعد “الاتفاق على كل شيء” مع الأطراف المعنية، لا سيما الولايات المتحدة.
وأضاف: “إذا تعاملت الولايات المتحدة بشكل سلبي مع مقترحات إيران فسنستمر بسياستنا الخارجية الحالية وبتصميم جاد بغض النظر عن أي مفاوضات أجريت في إطار إحياء الاتفاق النووي”.
وأوضح أن الأوروبيين والولايات المتحدة “بحاجة أكثر من طهران إلى التوصل إلى اتفاق”.
وفي السياق ذاته لفت كنعاني إلى أن بلاده تنظر إلى مسألة تبادل السجناء مع واشنطن من “منظور إنساني” لا علاقة له بالاتفاق النووي، وفق “طهران تايمز”.
وأردف: “نحن ننظر إلى صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة من منظور إنساني ولن نشترطها لإحياء الاتفاق النووي”، مشدداً على أن اعتقال إيرانيين في الخارج “أمر غير قانوني وغير إنساني”.
وكان الاتحاد الأوروبي، منسق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه قبل أربعة أعوام، قدم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية “نهائياً”، داعياً طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر للرد عليه أملاً بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا حول صفقة لإعادة التزام طهران القيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وفي مايو/أيار 2018 أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب العقوبات على طهران بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.