مليونا أوكراني نقلوا إلى روسيا

حصاد نيوز _ أكد الجيش الروسي أن ما يقرب من مليوني شخص تم نقلهم إلى روسيا من المناطق المتنازع عليها في أوكرانيا.

 

وقدر ممثل لوزارة الدفاع العدد الإجمالي للأوكرانيين المنقولين بـ1.936 مليون، بينهم 307 آلاف طفل.

 

وقال الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف إن، السبت، وحده، تم إجلاء 29730 شخصا إلى روسيا، من بينهم 3500 طفل.

 

ويقول الجانب الروسي إن نقل الأشخاص يتم من مناطق القتال ومن المناطق الانفصالية في دونيتسك ولوهانسك إلى بر الأمان في روسيا.

 

واتهمت أوكرانيا روسيا بعدم السماح لهؤلاء الأشخاص بالفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة كييف.

 

ومن وجهة نظر أوكرانيا، تقوم روسيا بترحيل المواطنين الأوكرانيين، فيما يحاول العديد من اللاجئين الأوكرانيين مغادرة روسيا والسفر إلى دول ثالثة.

 

“نستعد للأسوأ” وفي سياق متصل، قال سيرجي جايداي، حاكم منطقة لوهانسك الواقعة في شرق أوكرانيا، حيث تدور حاليا معارك عنيفة مع القوات الروسية، إن المنطقة “تستعد للأسوأ”.

 

وجايداي البالغ من العمر 46 عاما هو حاكم منطقة لوهانسك، بما في ذلك مدينة سيفيرودونيتسك، حيث يخوض الروس حرب شوارع، وليسيتشانسك، حيث بات دوي المدفعية أمرا شبه ثابت، وقد عيّنه في منصبه هذا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

وقال جايداي في مقابلة صحفية، “إنه وضع صعب في مدينة (ليسيتشانسك) وفي المنطقة ككل”، إذ أن الروس “يقصفون مواقع قواتنا 24 ساعة في اليوم”.

 

وفي ليسيتشانسك، هناك مؤشرات على استعدادات لمعركة شوارع، إذ ظهر جنود يحفرون وينصبون أسلاكا شائكة وشرطيون يضعون مركبات محترقة على جوانب الطرق لإبطاء حركة المرور.

 

وأضاف جايداي: “هناك تعبير استعدّ للأسوأ وسيأتي الأفضل من تلقاء نفسه. بالطبع نحن بحاجة للاستعداد”، محذرا من خطر تطويق القوات الروسية مدينة ليسيتشانسك عبر قطع طرق الإمداد.

 

وتابع: “نظريا هذا ممكن. هذه حرب، وأيّ شيء قد يحدث، وقد نجد أنفسنا محاصرين في نهاية المطاف. ربما سيكون هناك قتال حتى في ليسيتشانسك. هذه حرب”.

 

وتُوجّه المدفعيّة الأوكرانيّة في ليسيتشانسك نيرانها باتّجاه سيفيرودونيتسك حيث يتصاعد الدخان من مصنع آزوت، وتردّ القوات الروسيّة بإطلاق قذائف وصواريخ.

 

ودعا إلى إيصال إمدادات “الأسلحة البعيدة المدى في أسرع وقت ممكن”، مضيفا “حقيقة أنّ الغرب يساعدنا هو أمر جيّد، لكنّه جاء متأخرا”.

 

“لا أماكن آمنة” وقال الحاكم إنه لا يزال بإمكانه من الناحية النظرية زيارة مسقط رأسه سيفيرودونيتسك برفقة عسكريين، “لكن ذلك ينطوي على مخاطرة كبيرة”.

 

وأضاف: “لا توجد أماكن آمنة في منطقة لوهانسك”، بينما كان يُسمع دوي انفجارات.

 

وكانت سترته الواقية من الرصاص محشوة بالخراطيش، وقال إن لديه بندقية نصف آلية في سيارته، مؤكدا: “سأقاتل إذا اضطررتُ لذلك”.

 

وُلد جايداي في سيفيرودونيتسك وعيّنه زيلينسكي في منصبه بعد انتخابه عام 2019.

 

وقال جايداي عن دوره الحالي في زمن الحرب: “إنه أمر صعب، لكنني لا أظهر مشاعري