في خطوة استباقية قبل فرض الاتحاد الأوروبي حزمة سادسة من العقوبات تشمل حظر شراء النفط الروسي، أعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس فلاديمير بوتين وقع مرسوماً يخول الحكومة فرض عقوبات اقتصادية ضد شخصيات وكيانات غربية.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المملكة المتحدة ستزوّد المملكة المتحدة أوكرانيا بمساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (376 مليون دولار). لتبلغ بذلك مساعدات لندن العسكرية لكييف منذ بداية الهجوم الروسي 750 مليون جنيه إسترليني (940 مليون دولار).
بوتين يسعى لمعاقبة الغرب
وأوضح الكرملين، في بيان، أن العقوبات الروسية التي يخول المرسوم فرضها، جاءت “رداً على التصرفات غير الودية لبعض الدول الأجنبية والمنظمات الدولية”.
وتأتي في وقت يُتوقع أن يفرض فيه الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء حزمة سادسة من العقوبات ضد موسكو، تشمل حظر شراء النفط الروسي.
ولم يحدد المرسوم أسماء الأفراد أو الكيانات المقرر أن تشملها العقوبات، لكن المرسوم يمنح الحكومة الروسية 10 أيام لإعداد قائمة بالأشخاص الذين سيعاقَبون، إلى جانب تحديد “معايير إضافية” للتعاملات التي يمكن تقييدها، حسب البيان.
ويحظر المرسوم تصدير المنتجات والمواد الخام للأفراد والجهات الخاضعة للعقوبات، كما يحظر التعاملات مع الأفراد والشركات الأجنبية التي تشملها.
مساعدات لندن العسكرية لكييف
وأعلن جونسون، في خطاب أمام البرلمان الأوكراني الثلاثاء أن بلاده ستزوّد أوكرانيا بمساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (376 مليون دولار) تشمل خصوصاً رادارات وطائرات مسيّرة.
وقال جونسون في خطابه عبر الفيديو من لندن “سنواصل تزويد أوكرانيا (…) بالأسلحة والتمويل والمساعدة الإنسانية، حتى تحقيق هدفنا على الأمد الطويل، أي تحصين أوكرانيا بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتكم مرة أخرى”.
وتشمل خطة المساعدة الجديدة “رادارات لتحديد مواقع قصف المدفعية لمدنكم وطائرات مسيّرة ثقيلة لتزويد قواتكم بما يلزمها، وآلاف من أجهزة الرؤية الليلية”، وفق جونسون.
وكانت لندن قدمت 450 مليون جنيه إسترليني من المساعدات العسكرية إلى كييف، بما في ذلك توفير آلاف الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات والمركبات المدرعة التي وعدت بها مؤخراً لعمليات الإجلاء والصواريخ المضادة للسفن وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات.
واعترف جونسون خلال خطابه بأن الغربيين كانوا “بطيئين جداً في فهم ما كان يحصل” وفي فرض عقوبات على موسكو، قائلاً: “لا يمكننا أن نكرّر هذا الخطأ”.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.