قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنه يتوقع أن يعمد الجنرال الروسي ألكسندر دفورنيكوف، المُعيّن حديثاً للإشراف على العمليات في أوكرانيا، إلى تدبير جرائم وأعمال وحشية بحق المدنيين الأوكرانيين.
ولم يذكر سوليفان أي دليل.
وقال سوليفان في مقابلة مع برنامج “حالة الاتحاد” الذي تبثه شبكة “سي إن إن” إن “الكرملين مسؤول” عن استهداف المدنيين .
وكان تقرير غربي قد كشف أن لدفورنيكوف سجلاً باستهداف المدنيين سابقاً في سوريا وأنه الجنرال الآمر باستهداف محطة القطارات في أوكرانيا أمس الجمعة.
ونقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه أن روسيا أعادت تنظيم قيادة الغزو على أوكرانيا، مشيراً إلى أن دفورنيكوف يملك خبرة كبيرة في معارك سوريا وقيادة العمليات في محاولة منه لتحقيق نصر قريب بالحرب المتعثرة.
وأشار المصدر لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن “الضرورة السياسية” للقيادة الروسية تسود على العسكرية. ووفقاً له تريد موسكو أن تنجح بحلول 9 مايو/أيار المقبل في الحرب، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بالنصر بالحرب الوطنية العظمى.
وفي وقت سابق ذكرت بي بي سي أن واحداً من كل خمسة من القتلى العسكريين الروس المؤكدين في أوكرانيا لديه رتبة ضابط، في حين لاحظ الخبراء والجنرالات الغربيون مراراً أن سبب “الخسائر الفادحة بين كبار الضباط والفشل أثناء الهجوم” هو عدم وجود قيادة موحدة، وهو ما دعا بوتين إلى تعيين الجنرال دفورنيكوف قائداً جديداً للعمليات في أوكرانيا.
وحسب مواقع إعلامية فإن الجنرال دفورنيكوف قاد القوات الروسية في سوريا من سبتمبر/أيلول 2015 حتى يونيو/حزيران 2016، وخلال قيادته نفذ الطيران الروسي أكثر من 9000 طلعة جوية، إضافة إلى قصف وترويع للمدنيين في 400 منطقة بما فيها مدينة تدمر والغوطة وأغلب مناطق سوريا.
ويُعرف دفورنيكوف بأنه أول ضابط رفيع المستوى ترسله روسيا إلى سوريا عام 2015. بعد نجاحه في سوريا، حصل دفورنيكوف على جائزة “البطولة” عام 2016 وجرى تعيينه لاحقاً قائداً إقليمياً للمنطقة الجنوبية في روسيا.