ماريوبول وخيرسون أمام كارثة إنسانية.. وحديث عن احتمال هجوم كيماوي بأوكرانيا

حصادنيوزتواجه مدينتا خيرسون وماريوبول كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الروسي عليها، وسط تبادل اتهامات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن احتمال شن هجوم بأسلحة كيماوية في أوكرانيا، فيما يشارك زيلينسكي افتراضياً في قمة لحلف شمال الأطلسي يوم الخميس.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولينكو، إن 300 ألف مواطن في مدينة خيرسون يواجهون كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الروسي عليها.

وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الأربعاء: “يواجه 300 ألف مواطن في خيرسون كارثة إنسانية جراء حصار الجيش الروسي”.

وأضاف: “الإمدادات الغذائية والطبية في خيرسون توشك على النفاد، لكن روسيا ترفض فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين”، وأكد ضرورة وقف التصرفات الروسية التي وصفها بـ”البربرية” قبل فوات الأوان.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الثلاثاء، إنه “لم يبق شيء” من مدينة ماريوبول بعد القصف الروسي على مدى أسابيع، في حين طلبت الحكومة الأوكرانية من موسكو السماح بإجلاء ما لا يقل عن 100 ألف شخص يريدون المغادرة.

وقال زيلينسكي عن ماريوبول، التي كان عدد سكانها يبلغ 400 ألف نسمة في زمن السلم، في خطاب بالفيديو إلى البرلمان الإيطالي: “لم يبق شيء هناك. فقط حطام”.

وقالت نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشتشوك في تصريحات أذاعها التلفزيون الأوكراني “نطالب بفتح ممر إنساني للمدنيين”، وأضافت في وقت لاحق: “هناك ما لا يقل عن 100 ألف شخص يريدون مغادرة ماريوبول لكنهم لا يستطيعون”.

المفاوضات وقمة الناتو

من جهة أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس عن المتحدث باسم الرئيس الأوكراني قوله إن زيلينسكي سيشارك افتراضياً في قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الخميس لمناقشة الحرب مع روسيا، لكن لم يجرِ الانتهاء من التفاصيل حتى الآن.

وذكرت الوكالة أن المتحدث الرسمي سيرجي نيكيفوروف قال إن زيلينسكي سيلقي، على الأقل، خطاباً عبر الفيديو أمام الاجتماع وقد يشارك في النقاش كاملاً.

بدوره، أكد زيلينسكي أن المفاوضات مع روسيا تتقدم بشكل صعب للغاية، وأشار في كلمة مصورة مساء الثلاثاء، إلى مواصلة بلاده العمل على مختلف المستويات لدفع روسيا نحو السلام وإنهاء الحرب.

وقال: “المفاوضات تعقد كل يوم وتستمر بشكل صعب للغاية. لكننا نمضي قدماً خطوة بخطوة”.

تبادل الاتهامات بشأن الأسلحة الكيماوية

في سياق آخر، تبادلت روسيا الاتهامات مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة، الثلاثاء بشأن احتمال شن هجوم بأسلحة كيماوية في أوكرانيا، لكن لم يقدم أي منهما دليلاً يدعم مخاوفه.

وأدلى دبلوماسيون بهذه التصريحات للصحفيين بعد أن أثارت روسيا مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا المحاصرة، وألقت باللوم على “جماعات قومية أوكرانية” خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي. ورفضت بريطانيا والولايات المتحدة الاتهام.

وقال دميتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القوات الروسية “لم تخطط قط أو توجه ضربات لأي منشآت أوكرانية تُخزَن أو تُنتج فيها مواد سامة”.

وأضاف “من الواضح أن السلطات القومية الأوكرانية، بتشجيع من الدول الغربية، لن تتوقف عند أي شيء لترهيب شعبها وتشن هجمات لاتهام روسيا”.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الامم المتحدة باربرا وودوارد للصحفيين: “من الصعب ألا نستنتج، بالنظر إلى سجلهم في المملكة المتحدة، وفي روسيا ضد أليكسي نافالني، وبالنظر إلى ما رأيناه في سوريا، أن هذا قد يكون مقدمة لاختلاق الروس أنفسهم هجوماً ما بأسلحة كيماوية”.

ورفضت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد اتهامات روسيا ووصفتها بأنها “عبثية”، وقالت: “قلقنا هو أن هذا تمهيد لخطط روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية”.

TRT عربي – وكالات